بولتون: لسنا في عهد أوباما

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:00
 مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في مقابلة نشرها معهد «واشنطن فري بيكون» أمس، إن أميركا تريد فعلاً التفاوض مع إيران لكنها جاهزة للرد على أي استفزاز عسكري.

وحذر بولتون من أن «الإيرانيين يرتكبون خطأ فادحاً إذا شككوا بعزم الرئيس (دونالد) ترامب» على مواجهة التهديدات. مضيفاً أن «الإيرانيين يتصرفون كأننا لا نزال في عهد ادارة (الرئيس باراك) أوباما، وأنهم لا يخشون قدرات أميركا».

يأتي ذلك وسط انقسام في واشنطن حول الاستراتيجية التي تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران.

وقالت صحيفة «فاينشال تايمز» أمس، إن «حملة الضغوط القصوى» التي تعتمدها الإدارة تغذي المخاوف باندلاع حرب، مشككة بأنها ستؤدي فعلاً إلى جلب الإيرانيين الى طاولة المفاوضات.

وأضافت أن هناك «عنصراً مفقوداً» في طريقة التعامل مع طهران مقارنة بما حدث مع كوريا الشمالية عندما انقلبت العلاقة بين ترامب وزعيم الدولة الشيوعية من التهديد المتبادل بالحرب إلى الجلوس في قمتين بمحاولة للتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي.

واعتبر المرشح الديمقراطي المحتمل إلى الرئاسة الاميركية بيرني ساندرز الذي يعرف عن نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي أنه يجب ألا «يستخدم الحادث الاخير في خليج عمان ذريعة للحرب على إيران»، مشيراً إلى أن «الحرب ستكون كارثة لا حدود لها للولايات المتحدة وإيران والمنطقة والعالم واعتبر أن أي هجوم أميركي أحادي على إيران سيكون غير قانوني وغير دستوري». لكن في المقابل، قال السيناتور توم كوتن، أحد الصقور البارزين في الكونغرس، إن «أعمال الإرهاب غير المبررة ضد النقل التجاري في مضيق هرمز تستدعي توجيه ضربة عسكرية انتقامية ضد إيران». وقال كوتن: «من وقت الرئيس (جورج) واشنطن إلى الرئيس ترامب، فإن أسرع طريقة لجلب نار وغضب الجيش الأميركي عليك هي أن تفعل ما فعلته إيران عرقلة حرية الملاحة في البحار المفتوحة».

في السياق نفسه، دعا بريت ستيفنز، أحد كتاب صحيفة «نيويورك تايمز» بلاده إلى معاقبة إيران وحتى تدمير أسطولها البحري، رداً على هجوم خليج عمان. وانتقد الكاتب «تهاون» ترامب مع إيران.

back to top