تحت رعاية وحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، افتتح معرض «من قلب التراث»، للأعمال التي عُرضت بمعرض الكويت في قلب القاهرة، وأقيم بمقر نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين بمنطقة شرق. وتحاكي الأعمال بعيون فنية تشكيلية جمالية البيئة الكويتية وتراثها، بتنوع الأساليب والرؤى، وتمثل الأعمال جميع المدارس الفنية والاحترافية، واستخدمت فيها خامات مختلفة.

وبعد جولته في المعرض، قال الزامل: «ندعم ونشجع كل الفنانين والمبدعين، لذلك هي فرصة لي أن ألتقي مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين شاركوا في معرض الكويت بقلب القاهرة، والاطلاع على أعمالهم التي رصدت التراث الكويتي».

Ad

تفاعل الجمهور

من جهته، أكد رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين، د. نبيل الفيلكاوي، أن النقابة تحرص دائماً على المشاركة في كل الفعاليات والمناسبات بقطاعاتها السبعة، مبيناً أن هذا المعرض أقيم سابقاً في القاهرة بعنوان «الكويت في قلب القاهرة»، وشارك فيه 60 تشكيلياً وتشكيلية، داعياً الجميع إلى زيارة المعرض، قائلاً: «لابد لأهل الكويت أن يشاهدوا تلك الأعمال التي شاركت في القاهرة، ويشرفنا حضور الجمهور وتفاعلهم».

وأشار إلى أن من أهم نتائج المعرض الذي أقيم في القاهرة، كان توقيع بروتوكول تعاون بين النقابة ونقابة الفنانين التشكيليين في مصر، لافتاً إلى أن تجربة إقامة المعرض ستنقل إلى عواصم عربية أخرى بالمستقبل، في عملية من التبادل الثقافي، وتوقيع بروتوكولات مع المؤسسات المعنية بهذا المجال.

بدوره، قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية في نقابة الفنانين والإعلاميين الفنان علي العوض: «سعيد جداً بحضور نخبة من الفنانين والمشاركين بمعرض الكويت في قلب القاهرة، فهو معرض يمثل التراث الكويتي، لذلك فإن ردود الفعل عليه داخل الكويت وخارجها مبهجة، إذ يعبِّر عن تراثنا العريق»، لافتاً إلى نقل المعرض إلى قاعة جديدة أعادت تجهيزها الفنانة ابتهال العوضي، لاستضافة أكبر عدد من الفنانين المشاركين والجمهور معاً.

الفنانون المشاركون

«الجريدة» جالت في المعرض، والتقت بعض المشاركين، وكانت البداية مع رئيس قطاع الفنون التطبيقية في النقابة د. محمد السالم، الذي قال إنه شارك في المعرض بلوحة تعكس الباب الكويتي القديم بأسلوب جديد، وباستخدام الألوان المائية.

ورسمت الفنانة ابتهال العوضي لوحة «أم البرقع»، مشيرة إلى أن البرقع عرف في التراث الكويتي، وقد استلهمت لوحتها من صورة للمصور الفوتوغرافي نواف الحمود، ومن ثم قامت برسمها بالألوان الزيتية على الكانفاس.

أما الفنانة نسرين النصار، فقد رسمت عملاً يعبِّر عن اقتناء وتربية الصقور بألوان زيتية.

بدورها، قالت التشكيلية ديمة القريني: «شاركت بعمل بعنوان (خيوط من بلادي)، عبارة عن خيوط من الذهب تخللتها نقشات من السدو الكويتي بألوان الاكريليك تدل على بهجة وفرح يجسِّد روح التعاون بين فناني الكويت ومصر».

من جانبها، أوضحت الفنانة نور عرار أنها رسمت لوحة بعنوان «الحي الكويتي» برزت فيها بعض الشخصيات القديمة، مثل: بائع الأقمشة، والمرأة الكويتية التي تحب أن تقتني الأقمشة، وكيف كان تصميم الزي الذي ترتديه، مبينة أنها استخدمت الألوان الزيتية على الكانفاس.

ورسمت التشكيلية دانية الأيوبي لوحة أطلقت عليها «يا بحر»، جسَّدت فيها سفينة البوم بشكلها البديع مع جماليات الطيور، واستخدمت الألوان الزيتية.

أما الفنانة أمينة الوهيب، فقد شاركت بلوحة «الغوص على اللؤلؤ»، لشغفها برسم المناظر الطبيعية المستوحاة من البيئة الكويتية القديمة، مؤكدة أنها أرادت تقديم عمل يرصد الطبيعة والتراث معاً بأسلوب واقعي، باستخدام ألوانها الزيتية.