«بلاك روك» تحذر من هزّات عنيفة للأسواق
• «داو جونز» يتراجع بأول جلسات 2023... وتوقعات بارتفاع الأسهم 16%
ذكرت شركة «بلاك روك» أن الأسواق المالية تعرضت لأكبر عاصفة للاقتصاد الكلي منذ عقود، مطالبة المستثمرين بالاستعداد للتقلبات واستمرار التضخم في 2023. وقال محللو شركة الاستثمار في مذكرة بحثية: «كانت صدمات العام الماضي شديدة، وتسببت في عمليات بيعية حادة في الأسهم والسندات، بفعل عوامل تشمل الحرب الروسية والقضايا التجارية وارتفاع معدلات الفائدة».
وأشارت «بلاك روك» إلى أن الأسواق لاتزال تتعامل مع عاصفة من ضغوط الاقتصاد الكلي، بعد أن سجل سوق الأسهم الأميركي أكبر هبوط سنوي منذ عام 2008.
وأوضح محللو الشركة أن المستثمرين بحاجة لتعلم 3 دروس من الوضع في العام الماضي، حيث إن هناك حاجة لتوسيع دائرة السيناريوهات المحتملة والحذر من التحيزات السلوكية.
وتابع: «الدرس الثاني يتمثل في ضرورة وضع المخاطر الجيوسياسية في الاعتبار عند تقييم المخاطر، وثالثاً، الحاجة إلى تغييرات متكررة في المحافظ الاستثمارية للتعامل مع النظام الجديد الذي يتسم بدرجة أكبر من التقلبات الاقتصادية والسوقية».
وتعتقد «بلاك روك» أن المستثمرين الذين يأملون تراجع بنك الاحتياطي الفدرالي عن رفع معدلات الفائدة في عام 2023 سوف يصابون بخيبة أمل، مع عدم تدخل المسؤولين لدعم الأسهم.
من جانبه، قال «بنك أوف أميركا» إن أحد المؤشرات الرئيسية للبنك يعطي سبباً للتفاؤل بشأن آفاق أداء سوق الأسهم الأميركي.
ويقترب مؤشر جانب البيع الخاص ب «بنك أوف أميركا» الذي يتتبع متوسط المخصصات الموصى بها من جانب استراتيجي الأسهم من إشارة «شراء»، في إطار رؤية البنك لتحقيق مؤشر «إس آند بي 500» لصعود 16% في عام 2023.
وأوضح البنك الاستثماري الأميركي في مذكرة بحثية، أنه تاريخياً، عندما كان المؤشر عند هذا المستوى أو أقل، فإن الأشهر ال 12 التالية جلبت عوائد إيجابية في 95% من الوقت.
وكان سوق الأسهم الأميركي سجل عام 2022 أسوأ أداء سنوي منذ عام 2008، مع مخاوف الركود ورفع معدلات الفائدة بشكل حاد.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام أول جلسات عام 2023، مع تقييم آفاق الاقتصاد والسياسة النقدية في العام الجديد.
وفشل سوق الأسهم الأميركي في الاحتفاظ بمكاسبه المسجلة في بداية الجلسة، وسط تصاعد للمخاوف بشأن الركود الاقتصادي واستمرار رفع معدلات الفائدة.
وضغطت أسهم التكنولوجيا على أداء السوق الأوسع، حيث هبط سهم «تسلا» بنحو 12.2% مسجلاً أدنى مستوى منذ أغسطس 2020 بعد إعلان تسليم عدد سيارات أقل من التوقعات في الربع الرابع من العام الماضي.
كما انخفض سهم «آبل» بنسبة 3.7% بعد تقارير بشأن اتجاه الشركة لخفض الإنتاج بسبب ضعف الطلب، لتتراجع القيمة السوقية للشركة أدنى تريليوني دولار.
وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية قد سجلت في عام 2022 أكبر هبوط سنوي منذ عام 2008، حيث فقد «إس آند بي 500» بنحو 19.4%.
وفي نهاية الجلسة، هبط مؤشر «داو جونز» بنسبة طفيفة تبلغ 0.03% ما يعادل 11 نقطة عند 33.136 ألف نقطة.
كما انخفض «S&P 500» بنحو 0.4% أو 15 نقطة مسجلاً 3824 نقطة، وتراجع «ناسداك» بنسبة 0.8% ما يعادل 79 نقطة إلى 10.386 آلاف نقطة.
أيضاً، انخفضت الأسهم اليابانية في أول أيام تداول 2023 مقتفية أثر نظيرتها في «وول ستريت»، مع ارتفاع الين، ليسجل مؤشر «نيكي» أدنى مستوياته في 10 أشهر.
وجاء ذلك الانخفاض في ظل مخاوف من احتمالية تحرك بنك اليابان أكثر نحو التشديد النقدي، ويتسبب في ارتفاع الين بحدة مقابل الدولار.
وأغلق مؤشر «نيكي» الجلسة منخفضاً بنسبة 1.45% عند 25716 نقطة، وهو المستوى الأدنى منذ الخامس عشر من مارس، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» بنسبة 1.25% إلى 1868 نقطة.
في المقابل، ارتفعت الأسهم الصينية بنسبة طفيفة خلال جلسة اليوم بدعم من تقرير عن تخطيط السلطات الصينية لتقديم المزيد من الدعم لشركات التطوير العقاري.
وأغلق مؤشر «شنغهاي المركب» مرتفعاً 0.22% عند 3123 نقطة، واستقر «شنتشن المركب» عند 2005 نقاط، و»سي إس آي 300» بنسبة طفيفة 0.13% عند 3892 نقطة.
كما ارتفعت أسهم الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، بدعم من صعود الشركات التكنولوجية، إذ ارتفع مؤشر «هانغ سنغ تشاينا إنتربرايسز» 3.4% ليغلق عند أعلى مستوياته منذ الثامن والعشرين من يوليو.