العلاجات الطبيعية للأنيميا
يعرف مرض الأنيميا في علم الصحة بفقر الدم وتبعاته، وينتج عن قصور غير طبيعي في إنتاج كريات الدم الحمراء الحاملة للحديد والأكسجين في الجسم، أو تنتج عن زيادة تكسرها أو نتيجة لنزيف مستمر، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس وتعب عام في الجسم والشعور بالدوخة واضطراب في دقات القلب:
والأنيميا أنواع منها نقص الحديد أو قلة امتصاصه في الدم أو نقص فيتامين (B12)، أو فقر الدم اللا تنسجي، أوفقر الدم الانحلالي (من أمراض المناعة)! وتعد الأنيميا الناتجة عن نقص إنتاج الحديد في الجسم الأكثر شيوعاً، وذلك إما لفقد الدم أكثر من التغذية اللازمة لإنتاجه أو بسبب نقص البروتين الناقل للحديد من المخازن في الكبد إلى مجرى الدم اللازم لتغذية الجسم والمحفز للنشاط.
وقد يحدث فقد الحديد لأسباب كثيرة، إما نتيجة نزيف مستمر كالكثافة في الدورة الشهرية واضطراب في الهرمونات، أو الإصابة بقرحة الأمعاء أو الشرخ والبواسير، أو سرطان في الأمعاء والقولون، وقد يكون نتيجة مضاعفات بعض الأدوية! وقد ينتج عن كثرة التبرع بالدم دون التغذية المعوضة لذلك، كما أن سوء التغذية إجمالا مع تغيير الأنظمة المعيشية الصحية وتغيير النظام الغذائي عشوائياً ينتج عنه ضعف عام في الجسم وخمول وكسل في العضلات وإرهاق، مما يضعف الجسم والكبد في إنتاج الدم.
الحمدلله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهيأ له الأرض وما عليها، فإن استغلها بشكل جيد ودون إسراف فذلك يمنحه الصحة والعافية والعمر المديد، وتعتبر الخضراوات والفواكه الطبيعية مع تقليل الأطعمة الجاهزة والزيوت غير الصحية والمشبعة بالدهون واللحوم الحمراء، وشرب كميات كافية من الماء، والرياضة والمشي والنوم الكافي ليلا من أهم العوامل المساعدة للشفاء. لقد بات العصير الأخضر بالليمون معروفا عند الكثيرين، فصار يضاف إلى البرامج الغذائية الفعالة لرفع نسبة الحديد لعلاج الأنيميا، وهو عبارة عن كزبرة وجرجير وسبانخ توضع في محضرة الطعام بمقادير متساوية وتُخفق مع الماء والليمون، للاستفادة القصوى من الحديد والكالسيوم الموجود بالخضار وعدم تكون حصوات الأوكسالايت، ويؤخذ كوب من العصير بأليافه يومياً وبدون تحلية، كما أن عصير البنجر والقرع والجزر العضوي والتفاح بالكميات نفسها مع قليل من عصير الليمون يعمل على رفع الدم وتحسين الصحة ولمكافحة السرطان بإذن الله. وفي الحالات الخطيرة ننصح بالمكملات الغذائية المصرحة من وزارة الصحة لفترة قصيرة بالإضافة إلى العصاير والأنظمة الصحية، وذلك للمحافظة على سلامة الكبد خاصة والصحة عامة.