ندوة «المنبر»: «القوائم النسبية» بوابة الإصلاح السياسي

نشر في 05-01-2023
آخر تحديث 05-01-2023 | 19:42
جانب من المشاركين في ندوة المنبر الديموقراطي
جانب من المشاركين في ندوة المنبر الديموقراطي

أكد المتحدثان في ندوة المنبر الديموقراطي، أن قانون القوائم النسبية هو الطريق الأنسب للإصلاح السياسي، مشددين على أن تعديل النظام الانتخابي الحالي سيساهم في معالجة الكثير من المشاكل، أبرزها فردية العمل، والحد من الطرح القبلي والفئوي والطائفي.

جاء ذلك خلال ندوة «القوائم النسبية لتعزيز الديموقراطية»، التي نظمها المنبر الديموقراطي دعماً لحملة «الإصلاح السياسي أولوية شبابية»، مساء أمس، في مقر «المنبر» بمنطقة مبارك العبدالله.

الوزان: مشروع القانون أفضل الحلول لمعالجة الأزمات السياسية المتكررة

في البداية، قال ممثل المنبر الديموقراطي مشعل الوزان: «إن العمل وفق نظام القوائم النسبية سيساهم في معالجة الكثير من المشاكل، فضلاً عن تمكين المرأة وزيادة فرص الأقليات في التمثيل البرلماني، وتكريس العمل الجماعي».

وأضاف الوزان أن «الكويت عانت من تبعات مرسوم الصوت الواحد، حيث إن النظام الانتخابي الحالي أساء للعملية الانتخابية وشوه أداء البرلمان، لاسيما أن هذا المرسوم قسم الشارع الكويتي الى نصفين منهم من يؤيد والآخر يعارض».

وأشار إلى أنه «من الواجب علينا بعد هذه السنوات، كتجمعات شبابية، العمل على تغيير النظام الانتخابي نحو الأفضل بعد ظهور الكثير من المثالب»، مبيناً أن الكثير من النواب يقفون ضد فردية العمل لعدم مقدرتهم على تحقيق أهدافهم ورؤيتهم نحو تشريع القوانين.

وأوضح أن مشروع قانون القوائم النسبية يعد أفضل الحلول لمعالجة الأزمات السياسية المتكررة، حيث إن الانفراجة السياسية تتحقق عبر بوابة إصلاح النظام الانتخابي الحالي لما تشوبه من عيوب أضرت بالحياة الديموقراطية، ولما نتج عنه من أضرار دفع ثمنها أبناء هذا الوطن أعواماً طويلة.

ودعا إلى الأخذ بعين الاعتبار نسبية الوزن الانتخابي لكل دائرة، وعدالة توزيع الدوائر الانتخابية، قائلاً «إننا نطمح لتحقيق نظام عادل يعالج كل مكامن الخلل التي تشوب العملية الانتخابية برمتها».

إرادة الناخبين

من جانبه، أوضح ممثل المشروع الشبابي الإصلاحي «نبيها نزيهة» عبدالعزيز السيف، أن الواقع الانتخابي الحالي غير ديموقراطي، ولا يعبر عن إرادة الناخبين بشكل حقيقي.

السيف: الواقع الانتخابي الحالي غير ديموقراطي ولا يمثل إرادة الناخبين

وذكر السيف أن الخروج من دائرة المعاناة لقضايا الشعب الكويتي المتفق عليها كقضايا الصحة والتعليم والإسكان يكمن في تغيير النظام الانتخابي وفق القوائم النسبية، لافتاً إلى أن العمل الفردي هو من أضاع بوصلة الطريق نحو حل مشاكل المواطنين وقضاياهم.

وأكد أن القوائم النسبية تعزز الانسجام والتوافق مع النواب في تحقيق رغبات المواطنين، موضحاً أن الخلل كبير في النظام الانتخابي في ظل الصوت الواحد، حيث لا يمكن الحديث عن أرضية صلبة لإصلاح سياسي في ظل هذا النظام الذي جعل من النائب ممثلاً عن مكوّنه الاجتماعي، بسبب تعزيز الفردية.

back to top