أعلنت روسيا اليوم هدنة 36 ساعة تبدأ من منتصف اليوم الجمعة بتوقيت موسكو بمناسبة عيد الميلاد بالتقويم الشرقي. قبل ذلك، تقاطعت دعوات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع طلب بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا استعداداً لبدء محادثات سلام جديدة والاحتفال بعيد الميلاد في البلدين. وخلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، دعا إردوغان إلى «وقف إطلاق نار أحادي الجانب»، قائلاً: «الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تكونا مدعومتَين بوقف إطلاق نار أحادي الجانب ورؤية لحل عادل». وأكد الكرملين أن بوتين أبلغ إردوغان بانفتاحه على حوار جاد مع أوكرانيا شريطة تنفيذ كييف لشروط موسكو المعروفة والمكررة وتأخذ بعين الاعتبار الحقائق الجديدة، أهمها اعترافها بالواقع في الأراضي التي ضمتها روسيا، وهي دونيتسك ولوغانسك بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون.كما أجرى اردوغان اتصالاً بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد خلاله استعداد أنقرة للوساطة في سبيل الوصول إلى سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
من ناحيته، جدد مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك رفض كييف التفاوض مع روسيا اذا كان الهدف من وراء ذلك أن تتنازل كييف عن الأراضي التي ضمتها موسكو.
في المقابل، دعا البطريرك كيريل، جميع الأطراف المنخرطة في الصراع حول أوكرانيا إلى لوقف إطلاق النار من الساعة 12:00 يوم 6 يناير حتى 24:00 يوم 7 يناير، لكي يتمكن الأرثوذكس من حضور القداس عشية عيد الميلاد. إلى ذلك، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، من التقليل من شأن طموحات روسيا وبوتين وسط الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر أعمال في النرويج، «لقد أظهروا استعداداً كبيراً لتحمل الخسائر والمعاناة، وليس لدينا ما يشير إلى أن الرئيس بوتين قد غير خططه وأهدافه في أوكرانيا. لذلك من الخطر التقليل من شأن روسيا». وفي فرنسا، وعد الرئيس إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتسليمه مركبات قتالية مدرعة خفيفة من طراز «إيه إم إكس-10 آر سي» (AMX-10 RC) المزودة بمدفع من عيار 105 ملليمترات والت تسير على عجلات مما يجعلها سهلة الحركة. كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يدرس إرسال مركبات «برادلي» القتالية إلى أوكرانيا.