نجحت «أجيليتي»، خلال السنوات الماضية، في التوسع بشكل مؤثر في المسؤولية المجتمعية بالكويت وخارجها، لدرجة أصبحت معها سفيرة للكويت في العديد من الأسواق العالمية والمناطق المختلفة، لتؤكد بنجاحاتها ومساهمتها، محلياً ودولياً، يد الكويت البيضاء وقدرة شركاتها الاستثمارية العابرة للحدود.
و«أجيليتي» الشركة المساهمة العامة المدرجة في بورصتَي الكويت ودبي، كانت وما زالت ملتزمة بواجباتها تجاه مساهميها الذين يفوق عددهم 14 ألف مساهم، وفي مقدمتهم حكومة الكويت، ممثلة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، التي تعد ثاني أكبر مساهم في «أجيليتي»، إضافة إلى 14 ألف كويتي، من بينهم 4 آلاف متقاعد.
ونجحت «أجيليتي»، منذ تخصيصها عام 1997، في تعظيم القيمة لمساهميها، ومن بينهم حكومة الكويت، من خلال البحث عن فرص للنمو تصبّ في مصلحتهم والتوسع إقليمياً وعالمياً، حيث نمت القيمة للمساهمين منذ تاريخ تخصيصها حوالي 50 مرة.
كما استطاعت الشركة الكويتية العالمية الرائدة القفز بقائمة خدماتها محلياً وعالمياً بتطوير سلاسل الإمداد وبنيتها التحتية، فيما يتجاوز عدد قواها العاملة في مجموعة شركاتها 50 ألف موظف.
وتعتبر «أجيليتي» شركة رائدة في الأسواق الناشئة، وتوجد في القارات ال 6، فيما تمتلك وتدير مجموعة شركات تجارية تتضمن أكبر شركة خدمات طيران في العالم، وهي شركة رائدة في المستودعات الصناعية والمجمعات اللوجستية بالشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا.
كما أن لديها شركة عقارية تجارية تقوم بتطوير مجمع تجاري ضخم بقيمة 1.2 مليار دولار في الإمارات، وشركة خدمات لوجستية للوقود السائل، وشركات متخصصة في رقمنة الجمارك وخدمات البنية التحتية في المناطق النائية، وشركات تمكين التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية الرقمية والمزيد.
وتستثمر «أجيليتي» في الابتكار والاستدامة والمرونة، وتمتلك حصصاً في الشركات المدرجة وغير المدرجة التي تعيد تشكيل الخدمات اللوجستية والنقل والطاقة والتجارة الإلكترونية، وغيرها من الصناعات.
ولا يزال التزام «أجيليتي» تجاه عملائها ومجتمعها وكوكبها كما هو لم يتغير. وقد كانت الاستدامة جزءاً أساسياً من ثقافة إدارة الشركة، واستراتجيتها ورؤيتها، على مدار ال 15 عاماً الماضية. فيما يجري الاستمرار بالاستثمار في مجتمعات «أجيليتي» حول العالم.
ودائماً تؤكد «أجيليتي» التزامها بالعمل العادل وحقوق الإنسان، والصحة والسلامة، والقوة العاملة الشاملة، فضلاً عن العمل على نشر معايير العمل العادل الخاصة بها عبر شركاتها التابعة، فيما تحرص على تدريب موظفيها على العمل العادل. وعلاوة على ذلك، تعمل من أجل توسيع نسبة قوانا العاملة الحاصلة على شهادات الآيزو والاعتمادات في أنظمة الصحة والسلامة والإدارة.
دور «أجيليتي» خلال «كورونا»
منذ بداية أزمة كوفيد 19، وضعت «أجيليتي» كل إمكاناتها تحت تصرف الحكومة الكويتية لخدمة وطنها، استشعاراً منها بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية والصحية، والتي يمكن التعرض لبعضها فيما يلي:
1. التبرع بالأصول والخدمات والخبراء وتوفير المعلومات الحيوية عن حركة الشحن العالمية.
2. التبرع بأكثر من 20 ألف متر مربع من المساحات التخزينية ذات التحكم الحراري لمصلحة وزارة التجارة والصناعة والاتحاد الكويتي للمزارعين.
3. توفير الخدمات اللوجستية ذات الصلة وتوزيع أقنعة واقية ومستلزمات أخرى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة.
4. التبرع بخدمات استجلاب المواد الخام وشحنها إلى الكويت لتصنيع المعقّمات وأدوات الحماية الشخصية وغيرها.
5. وفرت «أجيليتي» 15 من خبرائها اللوجستيين للعمل بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية لإنشاء برج تحكُّم لإدارة العمليات وتطوير أدوات رقمية، تتضمن منصة إلكترونية لتساعد الحكومة على تسلّم العطاءات والطلبات من الجهات الخارجية، ولوحة تحكُّم رقمية لمراقبة مستويات المخزون.
6- المساعدة على تخطيط الطلب، وتحسين سلاسل الإمداد، ودراسة إدارة متطلبات التخزين لتلبية احتياجات الدولة من الأمن الغذائي.
7. التبرع ب 150 شاحنة مسطحة لدعم الإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية لنقل الحواجز الأمنية من وإلى مناطق مختلفة في البلاد، لتجهيزها حسب متطلبات السلطات الكويتية، مع الاستعداد لتوفير خدمات الاستجلاب للمواد والمعدات الضرورية لمصلحة وزارة الداخلية.
8. توفير دعم القوات الخاصة بنقل الشاليهات التابعة لها من منتزه خيران إلى الجليعة ومناطق متعددة، وتوفير 6 شاحنات مسطحة مع معدات ثقيلة (كرين) لإتمام عملية النقل.
9. توفير المعلومات الحيوية عن آخر مستجدات الشحن العالمي وتأثير فيروس كوفيد 19 على الصناعة اللوجستية، من خلال إطلاق صفحة متخصصة على موقع الشركة الإلكتروني لعرض آخر مستجدات الشحن والمسارات التجارية العالمية، ويتم تحديث البيانات يومياً بمعلومات على مستوى كل دولة.
10. قامت «أجيليتي» بالعمل بشكل وثيق لدعم مبادرات جمعية الهلال الأحمر الكويتية للإغاثة الإنسانية، حيث قامت خلال جائحة كوفيد 19، بنقل حمولة 32 شاحنة من الممتلكات الشخصية للأفراد الذين أكملوا فترة الحجر الصحي في المناطق المخصصة لذلك وفي طريقهم للعودة إلى منازلهم.
11. استخدام 8 شاحنات مبردة من «أجيليتي» لنقل المواد الغذائية إلى منطقة الحجر الصحي في الخيران، وكذلك عملت «أجيليتي» مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي على توصيل 1000 عبوة من المواد الغذائية والضروريات الأساسية.
12. التبرع بمساحات تخزينية للتصدي لجائحة كوفيد 19، فضمن جهودها للتصدي لوباء كوفيد 19، قدمت «أجيليتي» خدمات التخزين والنقل المحلي المجانية لإحدى دول مجلس التعاون الخليجي لمدة شهرين، بما في ذلك أكثر من 5500 موضع تخزين لمعدات الوقاية الشخصية والأدوية والمعدات الجراحية.
13. نفّذت «أجيليتي» أكثر من 320 عملية توصيل لهذه الإمدادات إلى مواقع الحجر الصحي والمستشفيات، وقد كان معدل تسلّم وتسليم البضائع اليومي يوازي 100 منصة خشبية من ألواح التحميل خلال 60 يوماً.
14. ساهمت مجموعة شركات «أجيليتي» بالعديد من المبادرات بالتعاون مع الجهات المعنية، كل في تخصصه، وفي هذا الخصوص قد يكون مفيداً استذكار:
* وفرت شركة ناشيونال لخدمات الطيران (ناس) بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني وجهزت منطقة خاصة في مبنى الركاب T1 بمطار الكويت الدولي لإجراء الفحص الفوري للمواطنين العائدين إلى الكويت، بحسب متطلبات وزارة الصحة.
وقامت «أجيليتي» بوضع مبنى ركاب مطار الشيخ سعد تحت تصرّف الجهات المختصة لاستقبال الرحلات العائدة إلى الكويت، مع توفير 55 ألف وحدة من اختبارات الفحص الفوري، مساهمة منها في ظل الظروف الحالية.
* نظمت «ناس» دورات توعية للعاملين بالمطار، ووزعت 50 ألف قفاز وكمامة على المسافرين والعاملين بالمطار، مع توفير المعقمات اللازمة. وتستمر عمليات الشركة على مدار الساعة لاستقبال وتخزين وتخليص شحنات الغذاء والأدوية لتأمين المخزون الاستراتيجي للبلاد.
* فتحت شركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية (يوباك)، في إطار دعم الجهود الحكومية لإجلاء المواطنين من الخارج، مواقف السيارات في مبنيي الركاب 1 و4 في مطار الكويت الدولي مجاناً للمسؤولين الحكوميين وعائلات وأقارب المواطنين العائدين من الخارج.
كما قامت الشركة بالتنازل عن إيجارات 4 أشهر لجميع المستأجرين بمجمع ديسكفري الذي تديره، في ظل
تداعيات جائحة كوفيد 19، وتبعاته السلبية على معظم القطاعات الاقتصادية والتي أثقلت الحمل على العديد من الشركات الصغيرة.
* وفّرت شركة غلوبال كليرنجهاوس سستمز، بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، أجهزة المرشات والمواد الخاصة بها، وتعقيم جميع الرمبات وأماكن التفتيش وأبوب الحاويات والبضائع، كما تم توفير 30 ألف كمامة و130 ألف قفاز و30 ألفاً من المطهرات و5 آلاف من المناديل المبللة المعقمة و20 ألف قطعة من الملابس الواقية.
* وجّهت الشركة أيضاً فرق العمل بالمنافذ على اتباع الإجراءات الاحترازية وكيفية الوقاية وطرق مكافحة الفيروس، فضلاً عن توفير أجهزة التتبّع لمراقبة الشاحنات الواردة إلى الكويت من منفذي السالمي والنويصيب والحد من ظاهرة الازدحام وإلغاء القوافل، مع توفير التقنيات اللازمة لتسجيل الشركات إلكترونياً، ودعم وكلاء الشحن والمخلّصين وتفعيل آلية الدفع الذاتي وتقليل الاستخدام الورقي.
كما جهزت الشركة مستودعاً على مساحة 10 آلاف متر مربع لدعم جهود الجمعيات الخيرية، بعد قرار وزارتَي التجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية، الذي نص على السماح للجمعيات الخيرية باستيراد المواد الخاصة بالسلاسل الغذائية وغيرها للمواطنين والمقيمين.
* عرضت شركة مختبر الكويت الدولي (لابكو) التابعة ل «أجيليتي» توفير خدمات فحص جميع عناصر منظومة التجارة عبر الحدود لاحتمالية وجود فيروس كورونا فيها، والتي تتضمن العنصر البشري وأسطح ومحتوى الحاويات الغذائية الواردة إلى الكويت من خلال وحدات فحص Real Time PCR المتنقلة التي تمتلكها، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والتغذية.
شراكات مجتمعية
منذ عام 2014، أنجزت «أجيليتي» 1.021 ألف مشروع في 76 دولة، ووصلت إلى أكثر من مليون شخص، مؤكدة «نحن ملتزمون بدعم الرجال والنساء على حد سواء من خلال المبادرات التي نمّولها».
دعم الشباب
يُعد توظيف الشباب تحدياً تنموياً كبيراً في الأسواق الناشئة كالشرق الأوسط، و»نحن ندعم التعليم وتطوير المهارات، إضافة إلى توفير برامج التدريب في الشركات لبناء مهارات الشباب وتأهيلهم للعمل في المستقبل، وواصلنا نهجنا هذا في تقديم التعليم الرقمي للطلاب في سياق جائحة كورونا».
سوق العمل
كل عام، تدعم «أجيليتي» «إنجاز»، وهي منظمة غير حكومية في الكويت تساعد الشباب على تطوير المهارات المطلوبة للبدء في عملهم والعمل في القطاع الخاص. ومنذ بداية الشراكة عام 2007، يقوم متطوعو «أجيليتي» بتوفير التدريب للعديد من طلاب المدارس الثانوية والجامعات في الكويت. ودعمت «إنجاز» في تنظيم التدريبات لريادة الأعمال وتطوير المهارات، حيت وصلت تلك التدريبات إلى أكثر من 10000 شاب حتى الآن.
تدريب الطلاب
على مدى أكثر من 10 سنوات، قدّمت «أجيليتي» الدعم لمؤسسة لوياك، وهي مؤسسة غير ربحية أُسّست في الكويت بهدف تطوير مهارات ريادة الأعمال والخدمات المجتمعية لجيل الشباب، ومنذ انطلاقة برنامج ريادة الأعمال الاجتماعية (كن)، بالتعاون مع كلية بابسون بولاية بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية، بداية الشراكة، ساعد موظفو «أجيليتي» بتدريب أكثر من 350 طالباً، حيث تم تدريبهم على مهارات تطوير الأفكار لحلول الأعمال المسؤولة لمواجهة التحديات الملحة، ووضع الخطط التي يقدمونها في نهاية كل دورة إلى لجنة التحكيم، كي تبدي الملاحظات بشأنها. يُذكر أن هذه الشراكة هي جزء من التزام طويل الأمد من قبل «أجيليتي» لتمكين الشباب الكويتيين وتعزيز قدراتهم. وتؤمن «أجيليتي» بأن هذه البرامج ضرورية لمساعدتنا في تحقيق رؤية الكويت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل، فهي تزود الشباب بمهارات وخبرات ريادة الأعمال من خلال دورات التدريب وورش العمل التي ستعود عليهم بالفائدة في عالم الأعمال الحقيقي، حيث يعد التعليم إحدى الركائز الأساسية للاستدامة في «أجيليتي»، و»نحن فخورون بأن نكون داعمين على المدى الطويل ل «لوياك» وبرامجها التعليمية لأجيال الشباب في الكويت من أجل كويت المستقبل».
تنمية المهارات الرقمية
لإيمانها بأهمية التحول الرقمي وتبني التقنيات الجديدة لتحسين عملياتها وخدماتها، واعتبارها ذلك جزءاً مهماً من استراتيجيتها وأولوياتها، فإن «أجيليتي» بالتعاون مع أكاديمية CODED التي تسهم أكاديمية CODED في تشكيل جيل كويت المستقبل، ومن خلال دعم تطوير مهارات الشباب التكنولوجية، التي سيحتاجون إليها للعمل، ومن ثم تنمية الكويت، طالما دعمت مبادرات التعليم في كل المناطق الجغرافية التي توجد وتعمل فيها، ويعتبر التحول الرقمي أن شراكتنا الاستراتيجية مع CODED هي انعكاس لهذه الأولويات.
وساهمت الشركة في هذا البرنامج، لأنه يتماشى مع خطة التنمية المحلية والرؤية المستقبلية، فضلاً عن اهتمامات الشركة المعنية بدعم التعليم في المناطق المختلفة التي نعمل فيها، وخاصة في الكويت.
التنمية المجتمعية
تضع «أجيليتي» تعليم المجتمع وتنميته في طليعة استراتيجيتنا الخاصة بالاستدامة. وتدعم كل المنظمات المجتمعية بتوفير التعليم وتنمية المهارات لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، وقد قامت بمساعدة الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين في بناء وتجهيز أول صالة ألعاب حسية حركية في الكويت لتقديم مستويات عالمية متقدمة في تأهيل المهارات الحركية والحسية للأطفال ذوي الإعاقة دون أي تكلفة على عائلاتهم.
وسوف تساعد صالة الألعاب الرياضية الحسية نحو 100 طفل من ذوي الإعاقة كل عام على تحسين مهاراتهم الحركية والسلوكية، حيث سيتم استخدام المرفق في 600 جلسة تدريب كل عام، لتمكين هؤلاء الأطفال من تعلّم المهارات الحركية وتحسين التنسيق والحركة، مع دعم قدراتهم على استخدام المدخلات والمعلومات الجسدية بشكل أفضل.