سألت مَنْ يدَّعي المعرفة: هل هناك نية لحل المجلس؟ فكان جوابه الجاهز: السؤال ليس هل؟ بل متى؟
السياسة في الكويت أصبحت أرجوحة، ولم يعد هناك أفق سياسي، وكأن أمر بقاء أو حل المجلس مرتبط بالمزاجية أكثر من ارتباطه بإبداء عدم التعاون من طرف تجاه الطرف الآخر!
هل حل المجلس وانتخاب مجلس جديد سيأتي بوجوه أو بالأحرى بأفكار جديدة؟!
ليس هناك مَنْ يعتقد ذلك، بل إن البعض يردد: «أقضب مينونك لا إييك أينْ منه»!
ويا ريت إن الحكومة ستدرك ذلك قبل إبداء عدم التعاون مع المجلس، فكل المشكلة تحتاج إلى الحد من تكالب النواب نحو مطالب بها مصلحة وقتية للناخب.
أما التشريع الحقيقي، فقد أصبح في خبر كان، والتنفيذ أصبح أفقه ضيقاً جداً، بحيث لا مجال هناك للإصلاح الحقيقي!
لم ينظر أحد في مشكلة انحدار التعليم على جميع المستويات!
ولم ينظر أحد إلى المشكلة المزمنة للمواطنين المنتظرين للسكن!
ولم ينظر أحد إلى تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها!
وماذا عن ازدياد الجرائم؟ وماذا عن انتشار المخدرات؟
ما يحدث تجاه ما ذكر ليس إلا كلام في كلام دون فعل يذكر!
والبلد بلا تشريع، ولا تنفيذ، وكل ما يحدث أمامنا هو تكرار نفس التمثيلية ونفس السيناريو، وتغيير الممثلين لن يحل الإشكال، بل سيفاقمه!