«أوابك» تحتفل بالذكرى ال 55 لإنشائها
صادف اليوم، 9 الجاري، الذكرى ال 55 لإنشاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
وكانت مبادرة إنشاء المنظمة عام 1968، إنجازا عربيا متميزا ومهماً، وأتى الإعلان عن إنشاء المنظمة كمحاولة جادة من مجموعة من الدول العربية، لإرساء مفهوم جديد للتعاون فيما بينها، قوامه التركيز على شؤون البترول، باعتباره المصدر الرئيسي للطاقة في العالم، وعلى الصناعة البترولية الوليدة المرتبطة بالبترول والغاز، باعتبارها العمود الفقري لاقتصاد العديد من الدول العربية.
وقد بادرت كل من السعودية، والكويت، وليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، بتنفيذ هذا التوجه، وكانت هي الدول المؤسسة لمنظمة أوابك، حيث تم التوقيع على اتفاقية إنشائها في بيروت يوم 9 يناير 1968. ثم انضمت إلى المنظمة 8 دول عربية أخرى، هي الإمارات، والبحرين، والجزائر، وقطر، وسورية، والعراق، ومصر، وتونس.
وتهدف المنظمة إلى إرساء دعائم التعاون والتنسيق بين أعضائها في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي المتعلّقة بالصناعة البترولية، وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالحها والدفاع عن حقوقها، كما تسعى إلى توحيد الجهود لتأمين الإمدادات النفطية إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومقبولة، وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول بالدول الأعضاء.
وعلى صعيد النشاطات التي تقوم بها المنظمة على الصعيدين العربي والدولي، مشاركتها في العديد من الاجتماعات التي تعقد في إطار الجامعة العربية والوكالات المتخصصة بالأمم المتحدة المعنية بالطاقة والبيئة، كالاتفاقية الإطارية لتغيّر المناخ ومنظمة أوبك والإسكوا وغيرها، إضافة إلى تنظيمها المؤتمرات والاجتماعات والندوات التي تتناول مختلف المواضيع في مجالات الصناعة النفطية لتبادل الخبرات في مجال النفط والطاقة، وكذلك الاهتمام بأمور التدريب بالتعاون مع معاهد التدريب والشركات المختصة، كما تعقد المنظمة كل سنتين ملتقى أساسيات صناعة النفط والغاز.
ومنذ عام 1979 تقوم المنظمة بعقد مؤتمر الطاقة العربي، كل 4 سنوات، والذي يعد منبرا للنقاش والحوار بين الخبراء والمختصين العرب والأجانب حول مختلف أوجه ومجالات صناعة الطاقة، ويهدف المؤتمر في جملة ما يهدف إليه، إلى إيجاد الإطار المؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة، وبلورة رؤى متوائمة بشأنها، وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية.
كما تعمل المنظمة على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها في المحافل البترولية العالمية، حيث تطرح المفهوم العربي حول القضايا ذات الصلة بالطاقة والتنمية المستدامة، والبيئة.
وتسلك المنظمة في هذا الصدد عدة قنوات، من بينها الندوات العلمية المتخصصة التي تعقدها المنظمة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية المماثلة، وخاصة تلك المهتمة بشكل مباشر بشؤون الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي. وتسهم جميعها في رصد التطورات العربية والعالمية في صناعة الطاقة.