المشغل الدولي يبدأ عمليات التحضير لتشغيل منظومة «ضمان» الصحية
• ألبيرتو: «ضمان» تمتلك عناصر إيجابية تعمل لمصلحة النجاح في تطبيق منظومتها
بدأت شركة مستشفيات الضمان الصحي «ضمان» التحضير لمرحلة تشغيل منظومتها الصحية من خلال العمل مع فريق المشغل الدولي وهي شركة ريبيرا سالود الإسبانية التي ستدير منظومة ضمان الصحية من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الموزعة في مختلف محافظات الكويت.
وتمتلك شركة ريبيرا سالود خبرة طويلة تمتد أكثر من 25 عاماً في إسبانيا وعدد من الدول الأخرى في تطبيق وإدارة المنظومة الصحية بأعلى معايير جودة التشغيل العالمية، والذي سيعمل جنباً إلى جنب مع الطاقم الطبي والإداري في شركة ضمان.
وبهذه المناسبة، قال ألبيرتو دي روسا، رئيس شركة ريبيرا سالود، إن ريبيرا، باعتبارها مشغلاً دولياً متخصصاً في الأنظمة الصحية المتكاملة، تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتلخص في تحسين تجربة العناية بالمستفيدين من الخدمات الصحية من حيث الجودة ورضا المريض وتحسين صحة الشريحة المستهدفة، وفي نفس الوقت تخفيض تكلفة الرعاية الصحية للفرد.
وبين أن شركة ريبيرا سالود ستركز على الاستفادة من موارد شركة ضمان الحالية وتجنب التكرار والازدواجية وتعزيز تجربة المرضى ورفع جودة الخدمات، كما ستقوم بتطوير نموذج إدارة يستهدف التعامل السليم مع الشرائح المستهدفة، يطبق من قبل كوادر مهنية متخصصة، متوقعاً أن يستفيد عملاء شركة ضمان من تكامل مستويات الرعاية الصحية المختلفة (رعاية صحية أولية وثانوية) عبر الحصول على اهتمام شامل وتواصل أسرع.
وأضاف ألبيرتو أن هناك عناصر إيجابية لدى شركة ضمان تعمل لمصلحة النجاح في تطبيق منظومتها وأهمها وجود رؤية موحدة لدى موظفي الشركة مع توفر كل الأدوات والموارد اللازمة التي تحقق رؤية الشركة في تحسين الكفاءة والنتائج، مشدداً على حرص شركة ريبيرا سالود على العمل مع الكوادر المحلية من الكويتيين والجنسيات المختلفة جنباً إلى جنب مع الفريق الإسباني.
ونوه إلى أن عناصر التكنولوجيا المتوفرة لدى ضمان تتميز بالشمولية وقابلية التشغيل البيني والتكامل لدعم جميع الجوانب الأساسية لإدارة وتنسيق الرعاية السريرية، إضافة إلى تعزيز صحة المجتمع وإشراك المستفيدين في قرارات الوقاية والعلاج وغيرها من عمليات إدارة الموارد والإلتزام والإدارة المالية.
وشدد على أن تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية تعد ضرورية لهذا النموذج الصحي المسؤول الذي ستطبقه شركة ضمان، فكلاهما أساسي في الطريقة التي سيسمحان بها بتزويد جميع المرضى بإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الشخصية، والوقائية، والتنبؤية والتشاركية. إذ تضع شركة ضمان المرضى في قلب عملها، وأنهم يشاركون بنشاط في رعايتهم، وأنها تزودهم بالتكنولوجيا والدعم الذي يحتاجون إليه، فضلاً عن المرافق والأجهزة اللازمة.
من ناحية أخرى قال ألبيرتو، إن القطاع الصحي في الكويت عانى كثيراً اثر جائحة كوفيد-19 كما العديد من الدول حول العالم. حيث يرى أن هناك ثلاثة عناصر تمارس ضغوطاً على أنظمة الرعاية الصحية مما يهدد جدوى ووجود الأنظمة الصحية القائمة حالياً وهي ارتفاع التكاليف وتفاقم قوائم الانتظار للعمليات الجراحية والتأخر في التشخيص والعلاج.
وأشاد بجهود الحكومة الكويتية في إيجاد نظام لإشراك القطاع الصحي الخاص في التخفيف من المخاطر المستقبلية المحتملة على القطاع الصحي حيث تعمل الكويت جاهدة لإنشاء نموذج الرعاية الصحية التحويلية، وسيجمع هذا النموذج بين جهود القطاعين العام والخاص لتقديم رعاية صحية تركز على المريض، مع نتائج صحية وجودة أفضل لجميع السكان.
يذكر أن شركة ريبيرا سالود بدأت عملها قبل أكثر من 25 سنة عبر التركيز على الابتكار والمرونة والممارسات المثلى في نظام الرعاية الصحية الحكومي. ومنذ تأسيسها قادت وأدارت شركة ريبيرا خمسة أنظمة صحية متكاملة في إسبانيا ضمن برامج الحكومة الإسبانية.
كما شاركت الشركة في أول مستشفيين أنشئا في أميركا اللاتينية وفق نموذج الشراكة الحكومية والقطاع الخاص (PPP) وأدارت أكبر مختبر مركزي حكومي في العاصمة مدريد. إضافة إلى حصولها على عقد شراكة (PPP) في البرتغال يبدأ تشغيله في عام 2024. وتدير ريبيرا مشاريع مستشفيات وخدمات رعاية صحية متخصصة في كل من إسبانيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، كما تمتلك ريبيرا كلية تمريض جامعية ومركز تدريب احترافي ومركز مشتريات وقسم مختبرات وشركة تكنولوجيا ومؤسسة مكرسة للبحث والتدريب وتعزيز الصحة.
وتمتلك شركة ريبيرا أيضاً خبرة العمل في المملكة العربية السعودية حيث طورت خطة تنفيذ مفصلة للنظام الصحي المتكامل للمنطقة الشرقية. كما تعاونت مع برنامج ضمان صحة المشتريات لتحسين أداة تقييم جهوزية المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة. بالإضافة إلى ذلك، أجرت ريبيرا تقييماً لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (KFSH) ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض.