روسيا تنفي نيتها إعلان تعبئة عسكرية جديدة
• تعقيدات داخلية تدفع روما لتعليق مساعداتها العسكرية الجديدة لكييف
نفى الكرملين أمس توجهه لإعلان تعبئة عامة جديدة للحرب بأوكرانيا، مؤكداً أن الجيش الروسي لا يحتاج لدعم إضافي رغم إرسال الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا المزيد من العتاد لكييف.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن شحنات الأسلحة والمدرعات الغربية «لن تغير ميزان القوى على الأرض ولن تفعل سوى إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني».
ومع استمرار المعارك الطاحنة بدونيتسك خصوصاً حول مدينتي سوليدار وباخموت، تحدثت الدفاع الروسية عن تقدم وحداتها الهجومية بالقرب من منطقة أوغليدار، مؤكدة سيطرتها على بلدة باخموتسكويه، الواقعة شمال شرقي باخموت.
في غضون ذلك، كشفت الاستخبارات البريطانية أن روسيا استخدمت بشكل شبه مؤكد منذ يونيو الماضي الطائرة المتطورة «سو-57 فيلون» للقيام بمهام مقصورة على التحليق فوق أراضي روسيا وإطلاق صواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا. وأضافت أن هذه الطائرة تنتمي للجيل الخامس الأسرع من الصوت، وتستخدم تقنيات التخفي وإلكترونيات طيران متقدمة.
إلى ذلك، أفادت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، أمس، بأن روما لن تتخذ أي قرار بشأن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا قبل فبراير، بسبب توترات سياسية واعتبارات تتعلق بالتكلفة ووجود نقص بالمعدات العسكرية.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال قبل أسبوعين بعد مكالمة هاتفية مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إن روما تدرس إمداد بلاده بدفاعات جوية، وبعد ذلك بفترة وجيزة، جاءت لهجة وزير الدفاع جويدو كروزيتو، متحفظة حول ما إذا كانت إيطاليا قادرة على إمداد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها أن ميلوني الداعمة بشدة لكييف تواجه معارضة فيما يتعلق باعتماد قرار لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا من حليفيها اليمينيين ماتيو سالفيني وسيلفيو برلسكوني اللذين يرتبطان بعلاقات طويلة الأمد مع موسكو.