في خطوته التصعيدية الثانية بعد اقتحامه باحات المسجد الأقصى المبارك قبل نحو أسبوع، أصدر وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير أوامره للشرطة بحظر الأعلام الفلسطينية من الأماكن العامة وحظر رفعها.
وكتب بن غفير زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف، في تغريدة أمس الأول: «وجهت الشرطة اليوم لفرض حظر رفع أي علم فلسطيني، أو أي علم يظهر تماهيه مع منظمة إرهابية أو يحرض ضد دولة إسرائيل»، مضيفاً: «سنكافح الإرهاب وتشجيعه بكل قوتنا».
وجاء القرار غير المنصوص عليه في قانون بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة 12 الخاصة، تشير إلى توتر شديد بين بن غفير والشرطة بسبب تجاهلها تعليماته لمنع رفع الأعلام في الاحتفالات بتحرير الأسير الفلسطيني المحرر كريم يونس، الذي قضى في السجون الإسرائيلية 40 عاما، وخرج الخميس الماضي.
وأمر بن غفير المفوض العام للشرطة بإجراء تحقيق داخلي بشأن «السماح» بإقامة الاحتفالات لاستقبال يونس، رغم التعليمات التي كان قد أصدرها لمنع ذلك. وفي وقت سابق، قرر بن غفير، تشديد القيود على زيارة أعضاء الكنيست العرب للأسرى الفلسطينيين، منفذا تهديده حول هذا الأمر خلال حملته الانتخابية.
في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس حكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على تقويض السلطة ماليا ومؤسساتيا، وذلك بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية إجراءات عقابية ضدها على خلفية توجهها للمؤسسات الدولية وبعد تقارير افادت بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو حريض على ألا تنهار «السلطة».
إلى ذلك، عقدت لجان العمل من الامارات وإسرائيل ومصر والبحرين والمغرب والولايات المتحدة، الاعضاء في منتدى النقب الإقليمي، أمس، اجتماعا في أبوظبي تحضيراً ل «قمة النقب 2» المقرر عقدها في مارس المقبل.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، تل أبيب أواخر الشهر الجاري، لإجراء سلسلة لقاءات مع نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي لبحث توجهاتهما، والتأكيد على موقف إدارة الرئيس جو بايدن المؤيد لحل الدولتين، ورفض محاولات سد الطريق أمامه.