تحدث الكاتب الروائي استشاري التنمية البشرية، د. بشير الرشيدي، في محاضرة أقامتها رابطة الأدباء الكويتيين على مسرح د. سعاد الصباح بعنوان «سيكولوجية الأدب في النقد والكتابات الإبداعية»، بمشاركة الكاتبة بدرية مبارك، وأدار المحاضرة الإعلامي عبدالمحسن البرقاوي.

وأكد الرشيدي أن الروايات ذات البعد السيكولوجي لا تعد رائجة في الوقت الحالي، بل إن رواج العمل يعتمد على تسويق الكاتب لأعماله الأدبية وكتبه، وليس على نجاح أو فشل الرواية ذاتها، مشيراً إلى أن القضية تسويقية.

Ad

وعند سؤاله: هل يجب على كل كاتب أن تكون لدية ثقافة سيكولوجية؟ قال: «ليس ضرورياً، فالكاتب إنما يبثّ تصوراته من خلال كتاباته، فليس بالضرورة أن يكون دراساً لعلم النفس حتى يكتب الرواية، لكن كلّما أصبحت من أصحاب التخصص أعطاك فسحة لتشكيل الأبطال، والعلاقات بين الشخصيات، وضبط الانفعالات وحتى تشكيل النهايات».

وذكر أن سيكولوجية الأدب والإبداعات في الروايات المختلفة، لها تأثير على صياغة الشخصيات الروائية، وأن تناول نظرية الاختيار تقول إنه ليس هناك مثير خارجي يحدد استجابتك، فعندما تحدث لديك عثرات في الحياة أنت المسؤول مسؤولية مباشرة للقيام من هذه العثرة بناء على الفكرة التي تتكون في عقلك، فأنت صانع القرار، وأنت الذي تستطيع أن تضبط انفعالاتك لتتمتع بحياتك وتديم علاقاتك، وتحقق غاياتك.

من جانبها، أشارت الكاتبة بدرية مبارك إلى المنهج النفسي في الكتابة الإبداعية، وكيف نحن كمرشدين نفسيين استخدمناه في مجال الكتابة، والرواية، والقصة، وتطرّقنا إلى النظريات السلوكية والمعرفية التي تسهم في مساعدة الفرد على فهم نفسه وإدراكها وإيجاد حل للمشكلات، مضيفة أن الإصدارات المختلفة تناولت النظريات السلوكية الإرشادية وتطرقت إلى إيجابياتها وعيوبها وتطورها خلال التاريخ بالمنهج الفلسفي والأدبي.

وقالت مبارك إن بداخل كل منّا أديبا يمكنه إيجاد نفسه باستخدام الكتابة العلاجية، أو كذلك العلاج بالقراءة، مشيرة إلى أن تلك التقنيات تستخدمها في مركزها للاستشارات النفسية والاجتماعية، حيث تعمل على مساعدة الأفراد على إيجاد ذواتهم، مبينة أهمية العلوم السيكولوجية والأدب باعتبارهما وجهين لعملة واحدة لا ينفصلان، فعلم النفس يدعم الأدب والعكس صحيح».