الله بالنور: الدين عماة عين
هناك لغط كثير...
وهناك مبالغة...
وهناك تمويه...
كما أن الصراخ يعلو بين فترة وأخرى...
ولكن الحقائق، ومن خلال الأرقام، تختلف وفقاً للمصدر ونوعيته، وهناك عدة مصادر!
إنني أتحدث عن القروض والمديونيات، والتي لم يتحدث بها أحد من الناحية التحليلية للأرقام إلا قليلاً!
ما سأسرده قد لا يكون صحيحاً مئة في المئة، لكنه الأقرب للصحة، كما يبدو!
1 - بلغ عدد المقترضين 550.194 مديناً، أي ما يزيد على ثلث السكان الكويتيين، إذا كانت هذه القروض محصورة بالمواطنين فقط.
2 - وعندما نتساءل عن عدد المعسرين أو المتعثرين في السداد، نجد أن نسبتهم 2.3%، أي ما لا يزيد على 13.000 مواطن مدين!
3 - ثم يأتي السؤال عن المبالغ التي تعتبر ديوناً إجمالية، نجد أن الرقم قد يكون مقارباً ل 14.7 مليار دينار، تشكل القروض الاستهلاكية منها 1.7 مليار دينار فقط، بينما القروض الإسكانية بلغت مبلغاً وقدره 13 مليار دينار. (وهذا الرقم قد يكون تقريبياً أيضاً).
كل ذلك لربما يعني أن درجة سداد الديون بانتظام قد تكون بحدود 95 - 98 في المئة، وهذه النسبة جيدة جداً نسبياً بما يتعلق بعدد الأشخاص المدينين.
باختصار شديد جداً: المشكلة ليست ضخمة بالضخامة التي يدعيها النواب، وكل ما تحتاجه الحكومة هو تصنيف المتعثرين، وتصنيف المبالغ، وإيجاد حلول استثنائية لمن يستحق فعلاً المساعدة، وبأقل التكاليف على الدولة.
وواضح أن الأغلبية العظمى من المقترضين قادرون على السداد، ولا حاجة أبداً لصرف غير مبرر على ديونهم!