اختتمت الصناديق الاستثمارية عام التحدي 2022 بالمحافظة على أرباح إيجابية، إذ نجح 11 صندوقاً بتحقيق مكاسب، في حين حقق صندوق واحد خسارة بنسبة 4.8% من نصيب صندوق الرؤية.
وتصدر صندوق كامكو الاستثماري الأداء بأفضل عائد على مستوى 30 صندوقاً ما بين تقليدي وإسلامي وعربي وخليجي، إذ حقق عائداً بنهاية عام 2022 بلغ نحو 10.81% محافظاً على أداء إيجابي للسنة الثالثة على التوالي، وجاء في المرتبة الثانية أيضاً صندوق كامكو لمؤشرالسوق الأول بعائد بلغ 8.64% عن العام الماضي.
وعلى صعيد الصناديق الإسلامية، حقق صندوق الدرة الإسلامي الذي تديره «كامكو إنفست» أعلى عائد على مستوى القطاع بنحو 4.62% بنهاية العام الماضي، في حين حقق أقرب عائد بعده 2.86% من نصيب صندوق الكويت الاستثماري.
مصادر استثمارية قالت ل «الجريدة» إن 2022 كان عاماً صعباً ومن أكثر الأعوام تحدياً وأصعب من عام «كورونا» بسبب التداعيات العديدة والمتشعبة سواء سياسياً ومالياً واقتصادياً إذ تراكمت وتقاطعت أزمة الحرب الروسية مع تحدي الركود التضخمي وعبء السياسة النقدية من ارتفاعات متتالية للفائدة بآلية أربكت القرارات الاستثمارية ناهيك عن الضبابية التي صدرتها الجهة المعنية وأربكت جموع المستثمرين أفراداً وشركات.
أيضاً تقلبات الأسواق المالية العالمية وانعكاسها على السوق المحلي أظهر الفوارق الكبيرة في الرؤى للصناديق الإستثمارية حيث حقق 11 صندوقاً من أصل 30 خسارة بما يعادل 36.6% من حجم الصناديق بمختلف توجهاتها ما بين تقليدي وإسلامي وعربي وخليجي.
وعودة على الصناديق التي تصدرت الأداء بنهاية العام الماضي تشير مصادر إلى أن محافظة صناديق «كامكو إنفست» على أداء مميز للسنة الثالثة على التوالي ضمن للشركة مساهمة عينية ضمن المحفظة الوطنية من الهيئة العامة للاستثمار استناداً لسجل الشركة التاريخي في إدارة الأصول والتي تتفوق فيها حجماً بأكثر من 16 مليار دولار تقريباً إذ نمت تلك القاعدة لدى الشركة بأكثر من 10% وهي في ظل تلك التحديات تعتبر قفزة استثنائية تعكس الثقة في فريق الشركة وقدرتها على مواصلة تحقيقها أداء تنافسياً للعملاء.
على صعيد متصل، أكدت المصادر أن السوق المالي بات يتسم بالصعوبة في تحقيق العوائد حيث اختفت طفرات الصعود الجماعية، التي لم تكن تفرز الفوارق في الاحترافية في إدارة الأًول والانتقائية للأسهم التشغيلية والشركات الدفاعية المدرة وصاحبة الأداء المستدام بعيداً عن المضاربات العنيفة والمخاطر العالية.
وعلى صعيد أداء البورصة، شهدت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت أداءً متبايناً خلال تعاملات عام 2022، تزامناً مع تسجيلها مكاسب سوقية ب 5.326 مليارات دينار بما يعادل 17.428 ملياراً كواحدة من أفضل البورصات أداءً على مستوى العالم.
وارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 6.24% ليغلق تعاملات العام 2022 عند النقطة 8115.68 محققاً مكاسب بواقع 476.57 نقطة عن مستواه في 31 ديسمبر 2021.
واختتم مؤشر السوق العام تعاملات 2022 عند النقطة 7292.12 مرتفعاً 3.53% بما يعادل 248.96 نقطة عن مستواها نهاية العام 2021.
وفي المقابل، تراجع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنحو 6.37% أو 389.03 خلال العام الذي أنهى تعاملاته بمستوى 5719.01 نقطة.
أما بالنسبة لمؤشر السوق الرئيسي اختتم تداولاته في العام الحالي بالنقطة 5596.79، مسجلاً تراجع سنوي ب 4.92% يقدر ب 289.48 نقطة.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة ببورصة الكويت خلال عام 2022 بنسبة 12.87% سنوياً، بمكاسب تعادل 5.326 مليار دينار.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم اليوم 46.722 مليار ديناربنهاية العام الماضي، مقارنة بمستواها في ختام عام 2021 البالغ 41.396 مليار دينار.