قلدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت، كلير لو فليشر، مدير إدارة العلاقات الثقافية الخارجية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا، وسام الفنون والآداب بدرجة فارس، نيابة عن الحكومة الفرنسية، وسط حضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية وثقافية، بمناسبة مرور 60 عاماً على الصداقة الكويتية - الفرنسية، ودور بن رضا في التواصل الثقافي بين البلدين.

وقالت لو فليشر إن الهدف من التكريم هو تقدير الجهود الحثيثة والمثمرة على المستوى الثقافي التي قدمت وما زالت تقدم من قبل بن رضا طوال فترة عمله، وإن تلك الجهود الثقافية لا تقتصر على الصعيد المحلي فقط، لكن أيضاً تمتد إلى مساهماته في تعزيز التبادل الثقافي الذي مد جسور التواصل بين المجتمعات، ومنه التعاون الثقافي مع فرنسا في العديد من المحافل، مؤكدة أهمية التراث الثقافي للإنسانية، والذي يساهم في تطور وتقدم الأمم.

Ad

من جانبه، قال المحتفى به محمد بن رضا: «إنه لشرف عظيم لي أن أقلد بهذا الوسام من بلد الثقافة والموسيقى والمسرح والسينما، بلد اللوفر والموناليزا، وإنني إذ أتسلم هذا الوسام المهم والعريق، فلا أحسبه إلا تكريماً لبلدي الكويت، وللحركة الثقافية فيها، ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة، ولمبدعي الكويت في مختلف المجالات الثقافية».

وأضاف: «أشعر بسعادة غامرة وتقدير كبير من جانبكم، وأوجه احترامي الكبير لهذا التقدير والاهتمام، بما نسعى إليه في رعاية الفن والتراث الإنساني، ففرنسا بلد الحرية والثقافة والتنوير والمدنية، ودورها راسخ في العالم أجمع عبر جناح اللغة والفن، وجهودها التي شكلت العلاقة الثقافية مع الكويت كثيرة، بدءاً من أعمال التنقيب الأثرية في جزيرة فيلكا، والتي تلعب فرنسا دوراً مهماً وأساسياً فيها، وصولاً إلى انتقال المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية من اليمن إلى الكويت أخيراً، والذي كان له عظيم الأثر في تنشيط الحراك الثقافي بين الطرفين».