يحظى الفن التشكيلي على الصعيد المحلي باهتمام واسع من قبل الكثيرين، فهو رافد مهم في منظومة الثقافة الكويتية، وتأتي المعارض التشكيلية كحلقة الوصل بين الفنان التشكيلي والجمهور، ومن هذا المنطلق افتتح معرضان، الأول للفنان ناجي الحاي بعنوان «محطات تراكمية» في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، وافتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، والثاني هو المعرض الشخصي للفنانة سارة شير في غاليري «ذي هب».
ويعد «محطات تراكمية» المحطة ال24 في ترتيب المعارض الشخصية لناجي الحاي، والذي يفتح أبوابه حتى 19 يناير الجاري، موضحا أنه استغرق في تنفيذ أعمال المعرض سنة تقريبا، والتي تنوعت بين الأعمال ذات الطابع التراثي والأخرى الإنسانية البحتة التي ترصد الكثير من المواقف والأحداث التي نسمع عنها ونشاهدها من خلال التلفاز والمذياع، مبينا أنه حاول في أعماله أن يجسد المعاناة الإنسانية.
وجاء معرض سارة شير برعاية الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، التي أوضحت أن المعرض يعكس مدى الإبداع والموهبة التي تملكها سارة، حيث استطاعت أن تقدم موضوع التراث بصورة حديثة، تشتمل على الكثير من الأحاسيس في اللون والمكان، فهي متمكنة من أدواتها الفنية، وأيضا معالجتها الفنية تعكس مدى قدرتها وخبرتها في هذا المجال.
وأشارت البقصمي إلى أن سارة قدمت الشخوص والأماكن بصورة فيها بعد جمالي، مؤكدة أنها موهبة تستحق الاهتمام، وهو واجب على الفنانين الرواد تجاه جيل الشباب.
من جهتها، ذكرت سارة شير أنها حاولت أن تقدم التراث بمنظور جديد، من خلال 27 عملا فنيا، استخدمت فيها الألوان الزيتية، مشيرة إلى أن أعمالها مستوحاة من صور واقعية لبعض المصورين.