رأي طلابي: الكويت والشعر النبطي
شهدت الكويت في فترة الستينيات والسبعينيات ازدهاراً كبيرا على مستوى المنطقة، وفي هذه الفترة أطلق على الكويت لقب لؤلؤة ودرّة الخليج، وكانت في تلك الفترة هي الرائدة في الأدب والرياضة والسياسة والإعلام والفن والمسرح.
واهتمت الكويت بالشعر والشعراء من خلال برامجها في الإذاعة الكويتية التي أسست عام 1951، ومن خلال ديوانية شعراء النبط، التي افتتحت عام 1977 برئاسة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وكان لها دور كبير في حياة الشعر والشعراء، وكانت هي المنارة الشعرية في المنطقة.
الكويت كانت لها بصمة في حياة الشعراء الخليجيين من خلال برامجها وصحفها وديوانها الشعري وتكلّم البعض من شعراء الخليج، وخصوصاً شعراء الجيل الذهبي سليمان المانع وفهد عافت ومساعد الرشيدي، وأخيراً وليس آخرا نايف صقر، عن دور الكويت الكبير والفعال في حياة الشعر النبطي من خلال لقاءات تلفزيونية سنتطرق للبعض منها.
ذكر سليمان المانع أن الكويت هي عاصمة الشعر الخليجي وعاصمة الصحافة، وهي بيروت الخليج، كما ذكر أن الشاعر والفنان الذي لم يأخذ ضوءه في بلده يأخذه في الكويت.
كذلك ذكر الشاعر الكبير مساعد الرشيدي، يرحمه الله، أن أول قصيدة نشرها من خلال مجلة النهضة الكويتية، ونشر أيضاً قصيدته الشهيرة التي غنّاها الفنان عبدالمجيد عبدالله «عين تشربك شوف وعين تضماك».
وكان للكويت بصمة في حياة الشاعر المعروف نايف صقر، وعبّر عن الكويت في وصفه (الزبائن في السعودية والساحة في الكويت)، وذكر أيضاً أن الوصول في الكويت إعلامياً آنذاك كان سهلاً للشعراء والفنانين، وتعلّم الشعر وأوزان الشعر منذ صغره من خلال جلساته اليومية مع الشعراء في دواوين الكويت.
نأمل من الله، عز وجلّ، أن تعود الكويت رائدة في جميع المجالات، كما كانت سابقاً درة للخليج، وأن تكون في مقدمة مصاف دول الوطن العربي في ظل العهد الجديد، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
أحمد عبدالله السويط
جامعة الكويت