أعلنت الهند عزمها شراء صواريخ دفاع جوي محمولة لنشرها على طول الحدود مع الصين، وسط تزايد الوجود العسكري في المنطقة ودخول الأعمال العدائية بين البلدين عامها الثالث.
وذكر البيان الذي صدر أمس الأول، أن «مجلس اقتناء الدفاع»، برئاسة وزير الدفاع راجناث سينغ، وافق على شراء الصواريخ قصيرة المدى جداً التي يمكن أن يحملها الجنود.
وجاء في البيان، أنه «في ضوء التطورات الأخيرة على طول الحدود الشمالية، ثمة حاجة للتركيز على منظومة أسلحة الدفاع الجوي الفعالة التي يمكن حملها ونشرها بشكل سريع في المناطق الوعرة».
وستهدف هذه الصواريخ إلى تحييد التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة، من مسافة قريبة، وتم تصميمها وتطويرها من «منظمة البحوث والتطوير الدفاعي» الهندية، وهي تماثل صواريخ سطح-سطح طراز «ستينغر اف اي ام92» أميركية الصنع.
والشهر الماضي اشتبك الجنود الهنود مع جنود صينيين عند الحدود في أروناشال براديش شرقي البلاد، في أسوأ مواجهة منذ عام 2020، عندما قتل 20 جندياً هندياً وعدد غير معلوم من الجنود الصينيين في اشتباك وقع بمنطقة لداخ المتاخمة لهضبة التبت.
إلى ذلك، وقعت المملكة المتحدة واليابان اتفاقاً أمس، على هامش زيارة رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا للندن، يسمح بنشر قوات عسكرية من كل منهما على أراضي الأخرى، حيث تسعى طوكيو لتوسيع التعاون الثنائي مع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، وسط مخاوف بشأن تصاعد نفوذ الصين. وأبرمت اليابان اتفاقا مماثلاً مع أستراليا.
وكان مجلس الوزراء الياباني وافق مؤخراً على أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في تعديل لسياسته الخاصة بالأمن القومي، ووصف الصين بأنها «تهديد استراتيجي غير مسبوق».
من ناحية أخرى، قالت الصين أمس، إن زيادة عدد الطائرات الحربية، التي ترسلها باتجاه تايوان، يعود إلى «التواطؤ العسكري» للجزيرة مع الولايات المتحدة.
وقال ما شياوجوانغ، أحد المتحدثين باسم «مكتب شؤون تايوان» في الصين، إن التدريبات التي يجريها «جيش تحرير الشعب» هي تحذير نمطي ضد الاستفزاز المتزايد من جانب تايبيه، الذي أضر بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.