تسبب عطل غامض بأنظمة الحاسوب في تأخير رحلات الطيران بجميع أنحاء الولايات المتحدة، قبل أن تعلن إدارة الطيران الفدرالية استئناف الحركة تدريجياً ورفع الحظر عن إقلاع الطائرات.

وقالت الإدارة، في بيان، إن حركة الطيران الطبيعية بدأت تعود تدريجياً في أنحاء البلاد، وإن العمل لا يزال جارياً للوقوف على سبب المشكلة التي أصابت نظام توفير معلومات السلامة لطواقم الطيران.

Ad

وقبل نحو ساعتين من البيان، كانت الإدارة طلبت من شركات الطيران تعليق جميع الرحلات المغادرة حتى ال 9 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت غرينتش) ريثما تتمكن من إصلاح العطل، وتأثرت أكثر من 5 آلاف رحلة جوية بالقرار بين التأخير والإلغاء.

وفي أول تعليق له على ذلك، أعلن البيت الأبيض عدم وجود أدلة على أي هجوم إلكتروني وراء العطل، مؤكداً أن الرئيس جو بايدن طلب من وزارة النقل إجراء تحقيق كامل في أسبابه.

وقبل رفع الحظر، قال رئيس جمعية الطيارين في ساوث ويست إيرلاينز، مايكل سانتورو، لشبكة «فوكس نيوز»: «آخر مرة أوقفنا فيها جميع الطائرات كانت، وأكره أن أقول ذلك، في 11 سبتمبر 2001... لا توجد طائرات تتحرك».

وفي حين يعود بايدن من المكسيك حيث شارك في قمة مع نظيره المكسيكي أندريس أوبرادور ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ومع تولي مجلس النواب بأغلبيته الجمهورية أعماله رسمياً، سيجد نفسه بمواجهة الضغوط بعد العثور في مركز أبحاث بواشنطن كان أحياناً يعمل منه على وثائق رسمية سرية تعود إلى الفترة التي كان يتولّى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009 - 2017).

وقال بايدن أمس الأول على هامش قمّة أميركية كندية مكسيكية عُقدت في مكسيكو إنّه لا علم لديه بمحتوى الوثائق، وأكد أنّ محاميه «سيتعاونون بالكامل» خلال فحص هذه الوثائق، معرباً عن أمله أن تنتهي عملية الفحص هذه «قريباً».

يأتي ذلك بعد أن انتقد بايدن سلفه دونالد ترامب إثر مصادرة «إف بي آي» في أغسطس الماضي وثائق سرية من منزله الخاص في فلوريدا. وقال بايدن: «كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ كيف يمكن لأي شخص أن يكون غير مسؤول إلى هذا الحد؟».

وعلى شبكته الاجتماعية «تروث»، كتب ترامب: «متى سيقوم مكتب التحقيقات الفدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟ لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق بالتأكيد».

الجمهوري جيمس كومر، الرئيس الجديد للجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب، قال إن «الرئيس بايدن وصف نقل وثائق سرية من البيت الأبيض بأنه تصرف غير مسؤول. في ظل إدارة بايدن، جعلت وزارة العدل والأرشيف الوطني الامتثال لقانون السجلات الرئاسية أولوية قصوى. ونتوقع نفس المعاملة للرئيس بايدن».

ولم يعلن رئيس مجلس النواب الجديد، الجمهوري كيفين مكارثي، موقفه من ضرورة التحقيق مع بايدن لكنه قال إن رد الفعل على احتفاظ ترامب بوثائق سرية كان مسيساً.

وأشار موقع «ذا هيل» إلى أن هناك اختلافات قانونية بالنسبة لحالتي بايدن وترامب، ورغم ذلك، تقول «سي إن إن» إنه سيتعين على بايدن الإجابة عن العديد من الأسئلة نفسها التي يواجهها ترامب.

وتضيف إنه من المؤكد أن قضية بايدن ستوفر مادة دسمة لترامب للدفاع عن موقفه فيما يستعد لخوض سباق الرئاسة في عام 2024، لافتة الى أن قرار توجيه اتهام إلى ترامب بشأن قضية الوثائق السرية، وعدم اتخاذ نفس الإجراء ذاته ضد بايدن، من شأنه أن يثير ضجة سياسية بين المحافظين، الذين سيتهمونه بازدواجية المعايير.

وفي حادث آخر يعزز احتمال أن يكون ما جرى في الولايات المتحدة هجوماً سيبرانياً، أعلنت شركة البريد الملكي البريطانية تعرضها لحادث سيبراني، مشيرة إلى أن خدمة إرسال الشحنات إلى الخارج تعاني اضطراباً كبيراً.