أصدر الدكتور يعقوب يوسف الغنيم كتاباً جديداً بعنوان «إبراهيم محمد الشطي حياته وكتاباته»، يركز فيه على هذه الشخصية الفذة، ويقول في تقديم الإصدار: «هذا رجل فريد من نوعه، فقد أجمع الناس على محبته وتقديره، وهو جدير بذلك، إنه الأستاذ إبراهيم محمد الشطي عاش حياته وهو يؤدي خدماته لوطنه في عدة سبل، وعاشها قارئاً ومتتبعاً لكل جديد في دنيا الكتب. كان متنوع الثقافة، لا يقتصر في القراءة على موضوعات دون أخرى، لذلك فقد كوّن لنفسه مكتبة كبيرة عامرة بأمهات الكتب، واكتسب علماً واسعاً استقاه منها، لذا فإنه عندما يجلس في المجلس الذي يرتاح إليه، يدلي بدلوه في الحديث المثار، فيقدم من خبرته ومن قراءاته ومتابعاته أوضح الأفكار، وأفضل المعلومات.
ويتابع: «ليس هذا عجباً فإنه قد أعد نفسه إعداداً جيداً لمثل هذه المواقف، ثم إنه كان في بداية عمله مدرساً، ثم مسؤولاً عن طلاب الكويت الذين يتلقون علومهم في بريطانيا. ولقد كان موجهاً ومعلماً في الجهتين. وقد بدا عليه ذلك حتى تلقفته بعد عودته من لندن وزارة الإرشاد والأنباء (الإعلام حالياً)، فصار مسؤولاً عن الإذاعة والتلفزيون خلال وجوده في هذه الوزارة، إلى أن انتقل إلى موقع آخر هو من المواقع المهمة في البلاد».
ويضيف: قرأت كل ما كتبه من مقالات في مجلة البعثة الكويتية، وأعدت اليوم قراءته، وكان لابد لهذا الذي كتبه أن يرى النور مرة ثانية بصورة منفردة، لأنه يحوي كثيراً من الأمور التي ينبغي أن نستعيد ذكرها، وأن يَطَّلع عليها الجيل الذي لم يكن له نصيب في قراءتها، لذلك فقد أحسن مركز البحوث والدراسات الكويتية صنعاً حينما قرر طباعة المقالات التي نشرت من قبل في مجلة البعثة التي أصدرها بيت الكويت في القاهرة منذ سنة 1947م حتى سنة 1954م، مع عرض لكل ما يتصل بالأستاذ إبراهيم، وما يمكن الحصول عليه من معلومات ذات علاقة به، مع بيان أعماله، وأنشطته وعلاقاته بالآخرين.
وفي الختام، فإنني أرجو أن ينال هذا الرجل اهتماماً أكثر من وطنه ومن بني وطنه، فقد قدم الكثير، وترك تراثاً حافلاً ينبغي الاهتمام به، كما ينبغي حفظ ذكره بكل وسيلة ممكنة.
يذكر أن إبراهيم الشطي حاصل على ليسانس آداب - جامعة القاهرة 1954م، ماجستير في الدراسات الاقتصادية، جامعة دور هام - بريطانيا 1958م، وعمل فترة طويلة في الديوان الأميري.
الأعمال والخبرات
عمل مدرسا بثانوية الشويخ 1954 - 1956م، ومشرف بعثات بلندن 1958 - 1960م، ووكيلا مساعدا للإذاعة والتلفزيون والصحافة 1961م، ومدير الإدارة السياسية بوزارة الخارجية 1964م، كما شغل الكثير من المناصب في الوظائف العامة.