نظمت رابطة الأدباء الكويتيين، على مسرح د. سعاد الصباح، محاضرة «الرواية التاريخية في الكويت: تجارب وقراءات»، بمشاركة الكُتاب: حمود الشايجي، وريم الفيلكاوي، وفيصل الرشيدي، وأدار الحوار حسن إبراهيم.

وعلى هامش المحاضرة، قال الروائي والشاعر حمود الشايجي: «حظينا بفرصة نقاش مع الجمهور حول موضوع الرواية التاريخية وأهميتها، والبحث في التحديات الاجتماعية التي من الممكن أن تواجه كاتب الرواية، لسرد بعض الأحداث التاريخية المتعلقة بالبلد، أو حول الأمور الخاصة ببعض الفئات في المجتمع»، لافتاً إلى أن المبحث الرئيسي الذي تطرقوا له هو عرض الرواية التاريخية في الكويت.

Ad

وعن الرسائل التي يود تقديمها للمجتمع والمهتمين بالرواية التاريخية، قال الشايجي: «الرواية مدخل لسرد أحداث تاريخية نحتاجها، خصوصاً نحن في الكويت، لتذكير الأجيال الجديدة بتاريخ أجدادهم، والصعوبات التي كانوا يواجهونها في فترة تاريخية ما، لاسيما قبل اكتشاف النفط».

بدورها، وجهت الكاتبة ريم الفيلكاوي مجموعة من الرسائل للجمهور، قائلة: «أي كتاب، أو جملة تكتب لن تكون عميقة إذا لم تكن محملة برسائل ومعانٍ إنسانية، وبحقائق تاريخية نفتخر بها، وبلغة عربية صحيحة، سواء كانت الرواية أدبية أو تاريخية، وإذا لم تكن الأعمال الأدبية تشتمل على معانٍ هادفة يتعلمها أطفالنا، وتحتوي على مجموعة من القيم، ومنها الخير والنجاح والعطاء، فلن تكون ذات معنى، ولن تكون حروفها حقيقية».

وأكدت الفيلكاوي أن تلك المعطيات والمفاهيم تنعكس على أعمالها الأدبية، فهي تحرص على ألا تكون روايتها ذات غلاف ملون بين دفتي غلاف على أرفف المكتبات، لكنها تريد من خلال الأحداث والأبطال والشخصيات، التي تتمنى أن يتربى عليها جيل كامل، أن توصل رسائل هادفة، وأيضاً تعرج على الأحداث التاريخية التي تتضمن حقائق، إضافة إلى تضمينها ببعض التجارب الشخصية، مؤكدة أنها تسعى في أعمالها إلى ملامسة قلب وعقل القارئ، حتى يشعر بصدق حروفها.