ردَّ الفنان الأردني منذر رياحنة على الجدل القائم والهجوم الشرس الذي تعرض له فيلم «الحارة»، بسبب احتوائه على ألفاظ نابية.

وأوضح رياحنة ل «العربية»، أن الجدل الحاصل سببه أن الفيلم يعرض الواقع والحقيقة، مشيراً إلى أن الدراما الحالية لا تقدم أعمالاً تشبه المجتمع، كما ليس بالضرورة أن تكون مرآة المجتمع، فمن الممكن تقديم قصة إنسانية تمس قلوب وأحاسيس المشاهدين، أو حالة فنية متنوعة ومختلفة.

Ad

وتعليقاً على احتواء العمل على ألفاظ نابية، قال: «نحن لا نعيش في المدينة النبيلة، لأن العالم أجمع يستمع لهذه الألفاظ، ومن المستحيل أن أكون في بيئة تسمع هذه الألفاظ في كل مكان وأخاف أن أقدمها في العمل، لأن الجمهور حينها لن يصدقني».

وأوضح أن من لم يرد سماع مثل هذه الألفاظ فلا يشاهد العمل، ولا يدفع اشتراكاً للمنصة التي يعرض عليها.

واستذكر رياحنة مشهداً له حينما جسَّد شخصية رجل مصاب بالسرطان، قائلاً: «أنا قدمت مسلسلاً، وفي مشهد زوجتي تحضني وأنا مريض، قالوا إن المشهد خادش للحياء، وكأن الموضوع ليس نقداً على قدر ما انه تصيد من دون معرفة».

يُذكر أن الفيلم تدور أحداثه في حي بشرق العاصمة الأردنية (عمَّان)، تحكمه الغيبة والنميمة والعنف، حيث يحاول شاب فعل المستحيل ليكون مع حبيبته، إلا أن والدتها تقف عائقاً أمام علاقتهما، لكن الأمور تتطور إلى الأسوأ، حينما يتمكن أحد الأشخاص بتوثيق مقطع فيديو للشاب والفتاة ونشره عبر مواقع التواصل، فتحاول والدة الأم وضع حد للموضوع عن طريق اللجوء لعصابة، إلا أن الأمور لا تسير وفق مخططاتها. وهو تأليف وإخراج باسل غندور، ويشارك في بطولته إلى جانب منذر رياحنة، كل من: عماد عزمي، وبركة رحماني، وميساء عبدالهادي، ونادرة عمران، ونديم ريماوي.