أعلن السفير اليوناني لدى البلاد كونستانتينوس بيبريغوس، أن العلاقات بين بلاده والكويت «بدأت قبل 2300 عام عندما أتى الاسكندر الى جزيرة فيلكا»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «استعداد المستثمرين اليونانيين لتطوير الجزيرة ثقافياً، حيث بإمكانهم نقل جميع الأفكار الموجودة في جزيرة ايكاريا اليونانية إلى فيلكا».

جاء ذلك في تصريحات صحافية للسفير اليوناني عشية افتتاح معرض «الاسكندر الأكبر في الكويت مد جسور التواصل بين الشرق والغرب»، المقرّر غداً بحضور وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مازن الناهض، ووزير التنمية والاستثمار اليوناني آدونيس جورجياذيس، ونائب وزير الخارجية اليوناني للشؤون الاقتصادية كوستاس فراغوغيانس.

Ad

وقال بيبريغوس: «إن الهدف من هذا المعرض هو محاولة إيجاد نقاط مشتركة بين شعبي اليونان والكويت كما حصل قبل 2300 عام عندما أتى الاسكندر الى جزيرة فيلكا، والتي تشير الى ان علاقتنا بدأت لدى وصوله الى هذه الجزيرة، وهذا يعني ان تاريخ الكويت بدأ منذ وصول الاسكندر الأكبر وقواته الى فيلكا».

التسامح والتعايش

وتابع أن «رسالة الاسكندر لم تكن أبداً احتلال فيلكا، وانما كان لرؤيته الثاقبة ان هذا الموقع يشكل جسرا حقيقيا ما بين الشرق والغرب، ومركزا أساسيا للتسامح والتعايش»، لافتاً إلى أن «معظم المشاكل التي يعانيها العالم اليوم ترجع إلى أسباب الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية والمعتقدات، ولو تم تطبيق رؤية الاسكندر عن التسامح والتعايش لما كان هناك من مشاكل في العالم».

وعن الزيارة التي يبدأها اليوم الوزيران اليونانيان، كشف بيبريغوس أنه «سيكون لهما لقاءات عدة مع نظرائهما الكويتيين، ومع عدد كبير من رجال الأعمال، بهدف تعزيز علاقاتنا الاقتصادية بكل أشكالها، اضافة إلى بحث استحداث خط طيران مباشر بين بلدينا لرفع نسبة السياح والتسهيل للمستثمرين من الجانبين».

جسر تواصل

من ناحيته، قال بول تروشوبولوس، المدير التنفيذي لأعمال الفنان اليوناني لماكيس فارلاميس: «لم تكن من المصادفة تسمية معرض (الاسكندر الأكبر في الكويت مد جسور التواصل بين الشرق والغرب)، لأننا نعتقد ان الكويت بسبب موقعها الاستراتيجي كانت تشكل حقيقة الجسر بين الشرق والغرب».

وأضاف أن «هذا هو السبب الرئيسي في اختيار الكويت لتكون المحطة الأولى لهذا المعرض الذي سيستمر شهرا، وينطلق بعدها الى دول الخليج الأخرى»، مؤكداً أن «المعرض سيمكّن الكويت من بعث رسالة للعالم انها هي الجسر الرابط بين الشرق والغرب».