بدأت التوزيعات النقدية عن العام المالي الماضي 2022 تظهر، إذ بادرت شركة المجموعة البترولية بتحديد الجمعية العمومية بشكل مبكر، بعد أن أوصت بتوزيع نقدي للمساهمين بقيمة 30 في المئة نقداً، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 5.4 ملايين دينار.
وكما تمت الإشارة إليه، فإن التوزيعات النقدية سيكون لها الكلمة العليا في السوق، حيث تفضّل الأغلبية المطلقة من المساهمين التوزيع «الكاش»، خصوصاً في ظل الضعف الذي يشهده السوق حالياً.
وتؤكد مصادر مالية أن توزيعات المنحة لا تصلح لكل الأسهم، إذ توجد أسهم رؤوس أموالها كبيرة، ووصلت إلى مرحلة من التشبع، سواء من المنح أو زيادات رأس المال، في المقابل توجد أسهم نمو ومرغوب ومقبول منها المنح، حيث تتميز بتمسك ملاكها بالحصص الاستراتيجية الخاصة بهم، وتجذب مستثمرين جدداً بشكل مسستمر، لاسيما من المؤسسين، سواء كمحافظ وصناديق أو مستثمرين أجانب.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر إلى أن مستوى الوعي في السوق المالي حقق ارتفاعات كبيرة حالياً، ويتم فرز الشركات بشكل دقيق، حيث بات يحوي السوق مستويات سعرية لا تتجاوز 10 فلوس، بينما الأسهم الدينارية التي تتخطى مستوى الدينار متماسكة، وتحافظ على أسعارها القياسية وسائليتها العالية بسبب الثقة في أدائها التشغيلي، ومستقبل النمو رغم كل التحديات والتداعيات.
وتتفوق المجموعة البترولية بسرعة إعلان البيانات المالية والتوزيعات بحسب للشركة، إذ إن تلك السياسة تقطع دابر الشائعات التي يعانيها السوق في مرحلة النتائج المالية، وتؤثر بشكل سلبي في كثير من الشركات.