بوتين يتحدث عن «ديناميكية إيجابية»... وكييف تتوقع حدثاً ضخماً
• سجال أوكراني حول صاروخ برج دنيبرو
وسط تحركات غامضة لأسطول البحر الأسود، دفعت أوكرانيا إلى التأهب لحدث ضخم، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «ديناميكية إيجابية» للعمليات العسكرية بأوكرانيا، في حين تتقدم قواته ببطء لكن بثبات في دونيتسك شرق أوكرانيا، بينما أمطرت القوات الروسية المنشآت الحيوية في عشرات المدن الأوكرانية بالصواريخ في الساعات الماضية.
وقال بوتين، للتلفزيون الرسمي، «الديناميكية إيجابية وكل شيء يمضي وفقا لإطار عمل خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وآمل أن مقاتلينا سيسعدوننا أكثر بنتائج قتالهم».
على الجبهة، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس استهدافها بضربة صاروخية مكثفة مراكز القرار العسكرية الأوكرانية ومرافق البنى التحتية ومواقع الطاقة المرتبطة بها، مشيرة إلى أن قواتها بعد تحرير سوليدار واصلت تقدمها على محور دونيتسك في اتجاه الضواحي الشمالية لمدينة باخموت ومحطة سول لسكك الحديد.
ورغم محاولات إظهار الوحدة بعد تباين بين وزارة الدفاع و«مجموعة فاغنر» حول الأوضاع في سوليدار الأسبوع الماضي، وجه قائد فغناز يفغيني بريغوجين (طباخ بوتين) النقد مجددا للقيادة العسكرية، مؤكدا في فيديو أن استقلال قواته وخضوعها لانضباط شرس سمح لها بالسيطرة على مدينة سوليدار خلال أسبوعين فقط، مشددا على أن عناصره متمرسون في القتال و«يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة»، لأنهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم.
وفي انتقاد مبطن جديد للقيادة العليا، التي تواجه اتهامات بالافتقار للتنسيق والابتعاد عن واقع الميدان، قال بريغوجين: «الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام، واستماع مجموعة فاغنر للجميع، وإمكان كل واحد التعبير عن رأيه، وبعد اتخاذ القرار، يتم تنفيذ كل المهمات، ولا يمكن لأحد العودة للخلف».
وفي أقسى موجة قصف منذ أسابيع، لقي ما لا يقل عن 20 شخصا حتفهم وأصيب 73 آخرون في هجوم صاروخي روسي مميت ضرب مبنى سكنيا شاهق الارتفاع في مدينة دنيبرو، بحسب إدارة دنيبروبتروفسك، التي أوضحت أن «عمليات الإنقاذ مستمرة وما زال مصير أكثر من 40 شخصا مجهولا». وتبادل حاكم المنطقة الانتقادات مع مدير مكتب الرئيس فلوديمير زيلينسكي، الذي قال إن الدفاع الجوي الأوكراني اعترض الصاروخ الروسي ما ادى الى وقوعه على المبنى.
ورصد الجيش الأوكراني أمس زيادة في عدد السفن الروسية التي وضعت في حالة تأهب قتالي على جبهة البحر الأسود، وأكد استعداده لهجمات روسية على نطاق واسع من تلك الجبهة.
وأوضحت الإدارة العسكرية في تشيرنيهيف أن روسيا عززت وجودها في البحر الأسود ب5 حاملات صواريخ وغواصة خلال الساعات الماضية، محذرة من هجوم صاروخي ضخم. وكانت الاستخبارات البريطانية استبعدت أن يكون هناك أي هدف هجومي للتحركات البرية الروسية، مرجحة أن يكون نقلها مجرد تحسب من ضربة أوكرانية.
بدورها، قامت الإدارة العسكرية لمقاطعة ريفني بنشر الألغام على طول الحدود مع بيلاروسيا، وتشييد التحصينات، وحفر الخنادق المضادة للدبابات بشكل نشيط في شمال المنطقة، في ظل مخاوف من التعرض لهجوم من ناحية بيلاروسيا.