دشنت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان)، حملة التوعية بسرطان الغدة الدرقية، وحملة التوعية المبكرة لسرطانات الشباب، خلال يناير الجاري.
وقال رئيس مجلس إدارة الحملة د. خالد الصالح، في مؤتمر صحافي، إن الشباب بالكويت يمثلون نحو 72 في المئة من المجتمع الكويتي، مثمناً الجهود التي تبذلها حملة «كان» للتوعية بسرطان الغدة الدرقية.
وشدد على أهمية تسليط الضوء على ضرورة الكشف المبكر لأمراض الغدة الدرقية، ضمنها سرطان الغدة الدرقية، لافتاً إلى شيوع اضطرابات الغدة الدرقية عند النساء، بسبب ارتباط هرمون الاستروجين
الأنثوي بهرمون الغدة الدرقية.
وأشار الصالح إلى أن الكشف المبكر لسرطان الغدة الدرقية في مراحله الأولى يحقق نسب شفاء مرتفعة تصل إلى 90 في المئة. وفيما يخص حملة التوعية بسرطانات الشباب، فتوعيتهم مهمة جداً، لأن جميع الفئات تصاب بالأمراض السرطانية، ومنهم فئة الشباب.
المرتبة الخامسة
من جانبها، أكدت مسؤولة مبادرة حملة التوعية بسرطان الغدة الدرقية د. إيمان الشمري، أن سرطان الغدة الدرقية يحتل المركز الخامس من حيث أكثر السرطانات شيوعاً في الكويت، إلا أن نسبة الوفيات بسبب هذا النوع من السرطان متدنية جداً، حيث تبلغ أقل من 2 في المئة من نسبة الحالات الكلية.
بدورها، أكدت مسؤولة مبادرة حملة التوعية المبكرة لسرطانات الشباب د. مريم العتيبي، أن هذه الحملة هي الأولى من نوعها في الكويت وعلى مستوى الخليج والشرق الأوسط، حيث تستهدف فئة معينة، وليس ورماً معيناً، فئة مهمة توليها المجتمعات المتحضرة جل اهتمامها، فئة الشباب التي تشكل شريحة كبيرة من المجتمع.
وأشارت إلى وجود شريحة كبيرة من الشباب دون الـ 40 سنة يعانون السرطان، بأنواعه المختلفة، وأكثرها شيوعاً سرطان الثدي، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان القولون، وسرطانات المسالك البولية.
وأضافت أنه رغم تطور وسائل الكشف المبكر وزيادة نسبة التشخيص المبكر للسرطان، وبالتالي زيادة نسبة الشفاء، فإن هذا لا ينطبق على هذه الفئة العمرية، لأن وسائل الكشف المبكر لا تشمل من هم دون الـ 40 سنة، حيث بلغ عدد حالات السرطان التي تم تشخيصها في هذه الفئة 532 حالة بناءً على آخر إحصاء لمركز الكويت لمكافحة السرطان، أي ما يقارب 20 في المئة من عدد حالات السرطان التي يتم تشخيصها سنوياً، ويشكل سرطان الثدي 26 في المئة، يليه سرطان الغدة الدرقية 22 في المئة، وسرطان القولون والمستقيم 23 في المئة، وسرطانات المسالك البولية 17 في المئة.