جمعية الكاريكاتير ناقشت الرواية والقصة
أقامت جمعية الكاريكاتير الكويتية صالونها الثقافي الشهري، الذي تضمَّن محاضرة بعنوان «الرواية والقصة»، واستضاف عدداً من الضيوف، هم: مدير تحرير جريدة «الأنباء» محمد الحسيني، ورئيس بيت الترجمة في رابطة الأدباء الكويتيين بدر الفيلكاوي، والروائية هبة مندني، والمخترع والروائي عارف العنزي، والفنان طالب العطار.
في البداية، رحب رئيس جمعية الكاريكاتير الفنان محمد ثلاب بالحضور، وأكد أهمية الثقافة والكتاب العربي في نهضة الثقافة والفن في الكويت خصوصاً، والعالم العربي عموماً.
مشاريع مشتركة
وأدارت عضوة مجلس إدارة جمعية الكاريكاتير د. زينب دشتي الحوار، مبينة أن الصالون الثقافي يهتم بجميع أوجه الفنون والثقافة، ويربط بينها، لإنتاج مشاريع كبيرة مشتركة.
هبة مندني: الأسرة نواة المعرفة ومنها يستقي الطفل ويتشكل إدراكه
من جانبها، أكدت الروائية مندني أهمية العلاقة بين الطفل والكتاب، لافتة إلى أن الأسرة هي نواة المعرفة، ومنها يستقي الطفل، ويتشكل إدراكه وتطلعاته، ومن هنا برز اهتمامها بقصص الأطفال، إضافة إلى إصداراتها الروائية.
ازدهار الثقافة
بدوره، ذكر الحسيني أن بذور الثقافة مزروعة بالكويت، التي هي دائماً مزدهرة بالثقافة، عبر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحرية الصحافة، والاهتمام بالترجمة، مشيراً إلى أن الكويت مميزة برسامي الكاريكاتير، كما يوجد إنتاج ثقافي جيد في المجتمع، لافتاً إلى أنه يجب الاستفادة من الحاضر لبناء المستقبل.
من ناحيته، قال الفيلكاوي إن بيت الترجمة مهتم بتشجيع الترجمة في الكويت، بكل أشكالها، سواء للقصة أو الرواية أو الملفات العلمية، خصوصاً مع التجاهل المجتمعي والحكومي للترجمة، وهو أمر واقع على مستوى الوطن العربي.
فيما شدد العطار على أهمية التعليم في دعم الكتاب والقراءة منذ مرحلة الطفولة، مؤكداً ضرورة احتضان المواهب الواعدة، لصقلها وتطويرها.
وبيَّن العنزي الرابط الجميل بين اختراعاته وأدب الرواية، لافتاً إلى أنه يستنبط أفكاره من الواقع الذي يعيشه، وأن الاختراع هو خدمة للإنسانية كافة.
وتمت خلال الصالون مناقشة فن المانجا، ومدى انتشاره بين الجيل الجديد، ومدى ضرورة الاهتمام به، وتطويره بما يتماشى مع أخلاقيات وعادات مجتمعناً، حيث أنشأت الجمعية قسماً خاصاً للمانجا والكوميكس، وأقامت أكثر من معرض خاص بهذا الفن، كان آخرها معرض أقيم في ديسمبر 2022 بعنوان «بالأبيض والأسود» ضمن 70 عملاً فنياً للقصص المصورة (الكوميكس والمانجا)، شارك في إنتاجه 25 فناناً.