جائزة «عيسى للإنسانية» تذهب إلى طبيب العيون النيبالي رويت
ممثل ملك البحرين: الجائزة تعكس إيماننا بروح التسامح والعيش المشترك
أعلن مجلس أمناء جائزة الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية في مملكة البحرين فوز طبيب العيون النيبالي ساندوك رويت، بالجائزة في نسختها الخامسة (2021/2022)، والتي تقدر قيمتها المالية بمبلغ مليون دولار، إضافة إلى ميدالية من الذهب الخالص.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مجلس أمناء الجائرة، أمس، في مركز عيسى الثقافي بمنطقة الجفير لإعلان اسم الفائز.
وقال الممثل الخاص لملك البحرين رئيس مجلس أمناء الجائزة، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة: «يسرني أن أرحب بكم في رحاب جائزة عيسى لخدمة الإنسانية لنستذكر بالإجلال والتقدير الروح الكريمة الخيّرة للشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيّب الله ثراه، ونشيد بمبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بإنشاء هذه الجائزة، تخليداً لذكراه العطرة، واحتفاء بمواقفه وأعماله الإنسانية، ودوره الكبير في تأسيس الدولة الحديثة لتبقى هذه الجائزة شعلة خير وتكريم لمن يسهم في خدمة البشرية جمعاء».
وأضاف بن مبارك، أن «هذه الجائزة، ومنذ انطلاقتها في فبراير عام 2009، وعبر دوراتها الأربع، تؤكد إيمان مملكة البحرين بروح التسامح والعيش المشترك، والحرص على الاستكشاف والتعريف بأصحاب السبق في مجالات العمل الإنساني وتكريمهم من واقع المبادئ التي أنشئت من أجلها الجائزة».
وتابع بن مبارك «من أجل ذلك، عمل مجلس أمناء الجائزة، وبجهد وحرص متواصل مع أمانة الجائزة ولجنة التحكيم المؤلفة من شخصيات عالمية من ذوي الخبرة والكفاءة العلمية والقانونية والأكاديمية في البحث والتحري فيما تلقته أمانة الجائزة من أعمال إنسانية من مترشحين لنيل الجائزة، الذين بلغ عددهم 139 مترشحاً من جميع أنحاء العالم، وقد تقرر منح الجائزة لطبيب العيون د. سندوك رويت من النيبال، تكريماً لعمله وجهوده الإنسانية وأعماله وإنجازاته في المجال الإنساني».
بدوره، قال الأمين العام للجائزة علي خليفة، إن «طبيب العيون النيبالي اشتهر عالمياً بابتكار طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون، كما استطاع أن يطور عدسة جديدة تزرع داخل مقلة العين يمكن إنتاجها بسعر أرخص بكثير من مثيلاتها، وهذه العدسة رخيصة الثمن ساعدته على إجراء جراحة لعلاج إعتام عدسة العين في أقل من 5 دقائق يقوم خلالها بإزالة المياه البيضاء بدون غُرَز من خلال شقوق صغيرة واستبدالها بعدسة اصطناعية منخفضة الكلفة»، لافتاً إلى أن د. رويت تمكن من علاج أكثر من 120.000 مريض مصابين بالعمى الذي يمكن تفاديه مجاناً دون أن يأخذ من مرضاه الفقراء أي مقابل مادي.
وأضاف «ساهم د. رويت، خلال عمله في الثلاثين سنة الماضية، بأسلوبه الجراحي المبتكر، في خفض نسبة العمى القابل للعلاج لنحو النصف في النيبال، كما قام بتدريب أكثر من 650 طبيباً من جميع أنحاء العالم، فكان مجموع ما أجراه هؤلاء الأطباء من عمليات ناجحة قد تجاوز 35 مليون عملية جراحية حول العالم».