تمكّن فريق من العلماء من شرح السلوك الشاذ للنجم Gaia17bpp، الذي زاد سطوعه تدريجياً على مدى عامين ونصف العام.
وبدأ Gaia17bpp في السطوع مرة أخرى بعد كسوف دام 7 سنوات. ولم يكن سبب تعتيم النجم البعيد هو تغيرات داخلية، بل بواسطة سحابة من الغبار تحيط بالنجم المرافق.
ويشير الاكتشاف إلى أن Gaia17bpp، هو جزء من نوع نادر من النظام الثنائي، وكان سطوعه المفاجئ الذي تمت ملاحظته أخيراً نتيجة لنهاية الكسوف الذي أحدثه رفيقه القزم الأبيض.
وتقول الفرضية الرئيسية إن Gaia17bpp، وهو عملاق أحمر أكبر ب 55 مرة من الشمس، قد يكون مثالاً على نظام نجمي ثنائي نادر جداً يحجب ضوءه نجمٌ مصاحب صغير محاط بقرص هائل من مادة مغبرة يمر أمام النجم الأكبر كل 100 أو 1000 سنة.
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة واشنطن، أناستاسيوس تزانيداكيس، خلال مؤتمر صحافي في الاجتماع ال 241 للجمعية الفلكية الأميركية، نقله موقع روسيا اليوم، أمس، أنه «أثناء التحقيق في مجموعة بيانات غايا صادفنا نجماً غير عادي، وأظهرت البيانات الأرشيفية أنه في حوالي عام 2017، بدأ Gaia17bpp، والذي بالكاد يمكن اكتشافه، في التوهج على مدار عامين ونصف العام تقريباً. كان هذا رائعاً حقاً، فالنجوم عادة لا تفعل هذا».
ولجأ تزانيداكيس وزملاؤه إلى بيانات أرشيف أخرى ليروا كيف تصرف النجم في الماضي، ووجدوا أن سجلات Gaia17bpp تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وخلال معظم ذلك الوقت، ظل العملاق الأحمر في نفس السطوع الثابت، وبعد ذلك، في حوالي عام 2012، بدأ النجم فجأة بالاختفاء حتى عاد للظهور الكامل في 2019».