كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن بلاده اعتمدت مقاربة جديدة بشأن مساعدة الدول الصديقة والحليفة ترتبط بتنفيذها شروطاً وإصلاحات اقتصادية على غرار ما تقوم به الرياض.
وقال الجدعان، خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا، أمس، إن المملكة «اعتادت تقديم منح ومساعدات لحلفائها مباشرة دون شروط، وهي تسعى إلى تغيير ذلك»، مضيفاً أن السعودية تحث دول المنطقة على القيام بإصلاحات.
وأضاف: «نحن في حاجة لأن نشهد إصلاحات، نفرض ضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه، وأن يبذلوا جهداً، نريد المساعدة، لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم».
من جانب آخر، لفت الجدعان إلى أن الصين «مهمة جداً للسعودية، وأكبر شريك تجاري لها، لكن الولايات المتحدة أيضاً شريك مهم واستراتيجي للغاية»، مشيراً إلى أن بلاده تهدف إلى «جسر الهوة» بين واشنطن وبكين، وأن تكون «قوة اتصال» سواء كان بين الصين والولايات المتحدة أو غيرهما، «ونضطلع بدورنا، ويمكنكم التعويل على الرياض لمواصلة لعب هذا الدور».
إلى ذلك، أكدت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود أمس، أن الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين الرياض وواشنطن «ضرورية للغاية» للاستقرار العالمي.
وأضافت السفيرة، في منتدى دافوس: «نعم كانت هناك لحظة صراع وخلاف، لكن هذا لا ينتقص من حقيقة أننا حليفان استراتيجيان، وأننا أصدقاء، وهذه العلاقة مهمة للعالم».
وشددت على أهمية العلاقات الأميركية- السعودية التي مر عليها 80 عاماً، لافتة إلى أن البلدين «يقف أحدهما إلى جانب الآخر عند الضرورة».