باشر الفريق الركن البحري المتقاعد عبدالله دشتي مهامه منسقًا للأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، إذ تولى مهامه رسميًا بإسطنبول لتمكين استئناف الصادرات من أوكرانيا من الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة، استنادا للمبادرة التي أقرت بالتعاون مع الأمم المتحدة في يوليو الماضي، للسماح باستئناف الصادرات الأوكرانية من الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا عبر ممر إنساني بحري آمن.

وخلف دشتي السوداني أمير عبدالله، الذي شغل منصب منسق الأمم المتحدة منذ أغسطس 2022.

Ad

وتعتبر المبادرة اتفاقا لتصدير الإمدادات الحيوية مرة أخرى من أوكرانيا التي تعد واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وتزود السوق العالمية عادة كل عام بحوالي 45 مليون طن من الحبوب، لكن بعد الغزو الروسي للبلاد، في أواخر فبراير 2022، تراكمت جبال الحبوب في الصوامع، فيما لم تتمكن السفن من الحصول على ممر آمن من الموانئ الأوكرانية وإليها.

ووافقت الأمم المتحدة والاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا على المبادرة، في حفل توقيع تم في المدينة التركية بإسطنبول، وسمح الاتفاق باستئناف صادرات الحبوب والمواد الغذائية الأخرى والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من أوكرانيا عبر ممر إنساني بحري آمن من 3 موانئ أوكرانية رئيسية.

ولتنفيذ الاتفاق، تم إنشاء مركز تنسيق مشترك (JCC) في إسطنبول، يضم ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وفقا للإجراءات الصادرة عن مركز التنسيق المشترك، ستخضع السفن الراغبة في المشاركة بالمبادرة للتفتيش قبالة إسطنبول للتأكد من خلوها من البضائع، ثم تبحر عبر الممر الإنساني البحري إلى الموانئ الأوكرانية للتحميل. تم إنشاء الممر من قبل المركز، وتتم مراقبته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان المرور الآمن للسفن، كما سيتم تفتيش السفن في رحلة العودة في منطقة التفتيش قبالة إسطنبول.

وأعرب الأمين العام عن امتنانه لقيادة الفريق المتقاعد عبدالله وعمله الجاد والتزامه بتنفيذ المبادرة، بما في ذلك في الأوقات الصعبة، لافتا الى أن الفريق دشتي شغل سابقًا منصب قائد قوة الواجب البحرية المختلطة CTF 152 المعنية بالأمن البحري في الخليج العربي 2012/2011، وأشرف على تخطيط وتنفيذ العمليات الأمنية البحرية في الخليج، وتقاعد دشتي من القوات المسلحة الكويتية، العام الماضي، برتبة فريق، ولديه 40 عامًا من الخبرة في مجالات العمليات البحرية والقيادة والإدارة داخل الكويت والانتشار المتعدد الجنسيات.

ومن عام 2019 إلى 2020 شغل منصب ملحق الدفاع العسكري للكويت في بلجيكا وممثل البعثة الكويتية لدى «الناتو».

وتولى منصب قائد لكلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة في الكويت، منذ عام 2015 إلى 2019، حيث كان يشرف على السياسات والاستراتيجيات ويطورها ويدير شؤون الموظفين والبنية التحتية، وقبل ذلك تم تعيينه مديرًا للدراسات في الكلية (2011/ 2015).

كما شغل سابقًا منصب قائد قوة الواجب البحرية المختلطة CTF 152 المعنية بالأمن البحري في الخليج العربي، حيث أشرف على تخطيط وتنفيذ العمليات في الخليج، وذلك خلال الفترة من 2011 إلى 2012.

وخلال الفترة من 2009 إلى 2011 شغل منصب مدير معهد القوة البحرية الكويتية، ونائب قائد الأسطول البحري بين 2007 و2009، وقائد الأسراب 72 و73 و74 خلال عامي 2005 و2007.

وابتداء من عام 1981 خدم الفريق دشتي في مناصب مختلفة تتراوح بين ضابط حرب رئيسي، وضابط تنفيذي، وضابط تدريب، وضابط ارتباط داخل القوات المسلحة الكويتية، بما في ذلك في عمليات الانتشار الإقليمية والدولية.