في إطار حرصه على تعزيز وتوعية العملاء، ونشر الثقافة المصرفية في المجتمع، نظم بنك الكويت الوطني حلقة نقاشية حول مخاطر الاحتيال وأساليبه المتنوعة، وكيفية حماية العملاء مع الشباب المشاركين في برنامج «تمكن»، لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية.

حاضر في هذه الحلقة مسؤول التواصل الرقمي في البنك، عدنان التميمي، بعرض تقديمي شرح فيه مجموعة من نماذج حقيقية لعمليات احتيال باستخدام وسائل مختلفة، من خلال مناقشة 5 دراسات حالة مع المشاركين، تضم واقعة احتيال لمجموعة قرصنة إلكترونية من نيجيريا وأخرى عن طريق الاتصال باستخدام أرقام تبدو للعملاء كأنها أرقام محلية، كذلك الاحتيال باستخدام رسائل لإيهام العملاء بالفوز بجوائز عبر مواقع غير موثوقة مثل مواقع تداول الأسهم، إضافة إلى حسابات تدعي تقديم مساعدات مالية وطلب البيانات المصرفية لإيداع هذه المساعدات، وأخيراً بعض المواقع الوهمية والمنتحلة لصفات أو جهات رسمية.

Ad

وفي رده على سؤال لأحد المشاركين حول كيفية تفادي عمليات الاحتيال قال التميمي: إن «عدم مشاركة البيانات المصرفية والشخصية مع أي شخص الطريقة الأمثل لتفادي عمليات الاحتيال، إضافة إلى الاستماع جيداً لنصائح البنوك، وحملات التوعية المصرفية والمواد التثقيفية التي يتم نشرها من بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تبين للعملاء الأساليب المختلفة التي يتبعها المحتالون وكيفية الوقاية منها».

وأضاف: «الوطني دأب بصفته أكبر المؤسسات المالية في الكويت والمنطقة على تنظيم مختلف الفعاليات التي تساهم في توعية المجتمع بكل القضايا التي تهم القطاع المصرفي ونشر الثقافة المالية لدى كل الشرائح».

وبيّن التميمي جهود «الوطني» لمكافحة عمليات الاحتيال من خلال مقاطع الفيديو والمسابقات واستطلاعات الرأي التي ينشرها عبر جميع قنواته الرقمية وصفحاته في وسائل التواصل، التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى مصارف الكويت، مشيراً إلى أن البنك يسخر إمكاناته الهائلة لنشر الثقافة المصرفية لدى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

وأكد أن البنك دائماً داعم وشريك رئيسي لكل حملات ومبادرات «الكويت المركزي» التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين كافة شرائح المجتمع.

ويحرص «الوطني» على تقديم الدعم المتواصل لحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، والتي تتضمن أيضاً العديد من المواضيع المهمة كعملية الاقتراض والاستثمار والادخار والبطاقات المصرفية، والتوعية بحقوق العملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تتناول النصائح الأمنية المتعلقة بالأمن السيبراني، وحماية الحسابات المصرفية، وصولاً إلى توضيح آليات تقديم الشكوى وحماية حقوق العملاء مع التعريف بمهام القطاع المصرفي ودوره في تحفيز الاقتصاد وتنميته، لتكون كل شرائح المجتمع على دراية بالمعاملات المصرفية والمالية.

وكان «المركزي» قد أطلق «لنكن على دراية» بالتعاون مع البنوك المحلية واتحاد مصارف الكويت، لنشر الثقافة المالية، وتعزيز الوعي لدى عملاء البنوك بحقوقهم وواجباتهم، وأفضل السبل للاستفادة من الخدمات المصرفية وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، عبر نشر مجموعة متنوعة من المواد التوعوية التي تقدمها الحملة والمعلومات ذات الصلة بالثقافة المالية.