أصدر الكاتب بشار خليفوه كتابا من إعداده وتحريره ومراجعته بعنوان «محمد خالد... حياته وفكره المسرحي»، ويقع في 365 صفحة من القطع المتوسط، واشتمل على العديد من الصور وشهادات أصدقاء الدرب، والفنانين والمخرجين وغيرهم.
بداية، قال الكاتب والمخرج محمد خالد: «الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك من الاخوة والزملاء العمالقة المحترمين في كتابة تلك الكلمات الصادقة والخارجة من القلب بحقي، وتبين مدى صدق العلاقة والمحبة الأخوية، وذلك بما يملكون ويحملون من خبرة وتفان، وذاك الحسن الفني والأدبي الأصيل».
وكتب الناقد عبدالستار ناجي كلمة بعنوان «محمد خالد... رجل المسرح»، قال فيها: «المعادلة الأهم التي راح يشتغل عليها الفنان محمد خالد هي تلك الشمولية الرصينة التي حولته إلى رجل مسرح حقيقي، حيث استطاع ومنذ مرحلة مبكرة من مشواره الفني أن يجمع كل الحرفيات المسرحية، وأن ينتقل بينها بلياقة فنية عالية وبصمته راحت تتأكد وإن ظلت بوصلته تتجه دائما صوب الإخراج المسرحي، وعن معادلة الشمولية والكينونة نكتب... فنحن أمام قامة استثنائية ومسيرة ظلت تقترن بالاختيارات القريبة من الجمهور، والتي تعتمد على أجيال من النجوم راح بوخالد يتعاون معها حتى ان بعضهم راخ نجوميته وحضوره عبر تلك التعاونيات الفنية المتميزة».
وفي مقدمة الكتاب كتب خليفوه: «هذا كتاب يجسد سيرة ذاتية وتجربة فكرية فنية للأستاذ والمخرج المسرحي محمد خالد خليفوه، الذي عمل في هذا المجال قرابة 40 عاما متنقلا بجميع الوظائف والمهام الفنية والإدارية المسرحية، من خلال إدارة الإنتاج والإضاءة والصوت والديكور، ومساعدة الإخراج، ثم انتقل بعد ذلك إلى مرحلة أكبر في الكتابة والإخراج والإنتاج المسرحي، حيث كون فرقة مسرحية خاصة قدمت العديد من العروض المسرحية، إلى أن وصل إلى مرحلة أن قام بنشر خبراته إلى المعلمين والأساتذة في وزارة التربية، حيث قام بتدريبهم على أساسيات المسرح المدرس، وإقامة الحفلات التربوية وإخراج المهرجانات، إيمانا منه بالمقولة الخالدة للمسرحي الإنجليزي شكسبير إذ يقول: «اعطني مسرحا وخبزا أعطيك شعبا مثقفا».
الجدير بالذكر أن الكتاب ينقسم إلى خمسة أقسام، الأول: المشوار ورحلة التكوين الفكري، والثاني: قالوا عنه، والثالث: نشاطه الفني والتربوي في وزارة التربية، والرابع: النصوص الفائزة، والخامس: محمد خالد في عيون الصحافة.