«سوبر» إنتر يسحق ميلان بثلاثية ويتوج باللقب
احتفظ نادي إنتر بلقب الكأس السوبر الإيطالية في كرة القدم، بفوزه على غريمه ميلان 3- صفر الأربعاء على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض.
وحسم إنتر تتويجه باللقب للمرة السابعة، والثانية على التوالي، في الشوط الأول بهدفي فيديريكو دي ماركو (10) والبوسني إدين دجيكو (21)، قبل أن يضيف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الهدف الثالث في الشوط الثاني (77).
وتعد هذه الكأس أول ألقاب الموسم لإنتر الساعي للعودة إلى التتويجات بعدما خسر السباق إلى الحفاظ على لقب الـ«سكوديتو» الموسم الماضي أمام ميلان بالذات في الأمتار الأخيرة.
والتقى الفريقان وجهاً لوجه في هذه المسابقة مرة واحدة كانت عام 2011، وانتهت لمصلحة ميلان 2-1 بفضل هدف السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي عاد إلى صفوف النادي، لكنه لن يكون متاحا لعدم تعافيه من إصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب عدة اشهر.
وكان الفريقان التقيا في الدوري هذا الموسم وانتهت المباراة بفوز مثير لميلان 3-2 في الثالث من سبتمبر الماضي في المرحلة الخامسة، وسيلتقيان ايابا في الخامس من فبراير المقبل.
وانترع مدرب إنتر سيموني إنزاغي اللقب الرابع للكأس السوبر في رابع نهائي له، بعد فوزه بها كمدرب مع لاتسيو مرتين عامي 2017 و2019، ومع فريقه الحالي الموسم الماضي، وبالتالي، عادل الرقم القياسي في عدد المرات المسجل باسم المدربين الشهيرين فابيو كابيلو ومارتشيلو ليبي.
وقال إنزاغي بعد الفوز: «كانت مباراة مثالية. هذا الهدف الثاني الذي يتم تحقيقه بعد التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. كمدرب، يسعدني أن أرى هذا الفريق وهو يلعب».
وكان إنتر حقق هذا اللقب في ست مناسبات سابقة، أعوام 1989، 2005، 2006، 2008، 2010 و2021. وبهذا التتويج السابع بات يمتلك إلى جانب ميلان ثاني أفضل سجلّ خلف يوفنتوس حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 مرات).
في المقابل، كان ميلان يأمل استغلال هذه الكأس لاستعادة توازنه بعد تعادله في مباراتين في الدوري المحلي بعد استئناف النشاط عقب مونديال قطر، ما سمح لنابولي بالابتعاد بفارق 9 نقاط في الصدارة، بالإضافة إلى خروجه من مسابقة الكأس المحلية بخسارته أمام تورينو صفر-1 بعد التمديد، علماً بأن الأخير أكمل المباراة بعشرة لاعبين.
وهذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها الرياض الكأس السوبر الإيطالية في أسبوع حافل في العاصمة السعودية، بعد خوض أربعة فرق الكأس السوبر الإسبانية وانتهت بفوز صريح لبرشلونة على ريال مدريد 3-1 في النهائي الأحد الماضي.
تقنية التسلل الجديدة
وجاءت بداية نارية مع أخطاء دفاعية بالجملة من الفريقين، استغلها إنتر بأفضل طريقة مبكراً وافتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة عن طريق ديماركو بهجمة بدأها التركي هاكان تشالهان أوغلو، ومرّر كرة إلى دجيكو الذي حوّلها بينية متقنة لنيكولو باريلا، فلعبها الأخبر عرضية لديماركو المنطلق من الجهة اليسرى، فأسكنها في الشباك.
وقبل احتساب الهدف عاد حكم المباراة فابيو ماريسكا إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) للتأكد من عدم وجود تسلل على باريلا، في لقطة شهدت استخدام التقنية الجديدة النصف أوتومانيكية للتسلل للمرة الأولى في مسابقة إيطالية.
ورغم محاولات ميلان لإدراك التعادل اعتماداً على البرتغالي الشاب رافاييل لياو والمخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو، كان حارس إنتر الكاميروني أندريه أونانا متألقاً في التصدي لها.
وفي الدقيقة 21، تمكن دجيكو البالغ 36 عاماً من مضاعفة النتيجة وجعل الأمور أصعب على ميلان، عندما تسلم تمريرة طويلة من أليساندرو باستوني خلف الدفاع، فراوغ ساندرو تونالي بمهارة وسدد كرة زاحفة رائعة إلى يسار الروماني كيبريان تاتاروسانو.
وفي الشوط الثاني، لم يهدأ المدّ الهجومي للـ«نيراتسوري» في وجه مساعي العودة من نادي ميلان.
لكن بعد الأخذ والرد، جاءت الضربة القاضية في الدقيقة 77 من المباراة. فبعد ركلة حرة من قبل منتصف الملعب نفذها السلوفاكي ميلان شكرينيار، وصلت الكرة إلى مارتينيس الذي روضها بإتقان وتوغّل داخل المنطقة وسددها بطريقة رائعة مباغتة في الشباك.