أوروبا تقترب من تصنيف «حرس إيران» إرهابياً
طهران تلوّح بعواقب «نووية» وأمنية... وتكافح «ستارلينك» بجهاز صيني
صوّت البرلمان الأوروبي، أمس، لمصلحة قرار يمهد لتصنيف الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بسبب ما وصفه البرلمان بدور «الحرس» في حملة القمع الدامي ضد الاحتجاجات الشعبية في إيران وتزويده لروسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها ضد أهداف مدنية في أوكرانيا.
وتخطط طهران للرد على هذا القرار، الذي يوصي أيضاً بإلغاء الاتفاق النووي ومعاقبة المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، بتعليق عضويتها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، حسبما كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة».
وحسب المصدر، فإن التيار المتشدد هو من صاغ هذا الاقتراح الذي قام الأمين العام للمجلس علي شمخاني بوضعه على جدول أعمال اجتماع المجلس الأسبوع المقبل.
وأوضح المصدر أن الاقتراح يتضمن تعليق كل أوجه التعاون بين إيران والمنظمة الدولية للطاقة الذرية وإخراج كل مفتشيها من البلاد وتسريع البرنامج الذري وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى أقصى حد ممكن.
في موازاة ذلك، حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، التي تنسق الأنشطة بين الجيش التقليدي وقوات «الحرس»، الاتحاد الأوروبي من المضي في تصنيف «الحرس» منظمة إرهابية.
وأكدت الهيئة، في بيان، أن «هذا القرار غير الحكيم يتعارض بشكل واضح مع أبسط القرارات والقواعد الدولية، وسيؤثر سلباً على الأمن والهدوء والسلام الإقليمي والعالمي».
كما اعتبر وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، خلال مكالمة هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن التكتل «سيطلق النار على قدميه»، في حال وصلت هذه الخطوة إلى خواتيمها.
على صعيد آخر، أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في طهران أن الأوروبيين تسلموا تقارير موثقة تشير إلى أن طهران حصلت على أنظمة مراقبة وتجسس متطورة من الصين أخيراً. وحسب المصدر فإن الأنظمة تشمل كاميرات مراقبة تتبع الأفراد وترصدهم عبر ملامح وجوههم وبصمات الأعين باستخدام أشعة الليزر ويمكن دمجها بالطائرات المسيرة.
وبين أن طهران تسلمت نظاماً آخر يسمح لها بزيادة الرقابة على الاتصالات وتتبع الأشخاص واعتراض موجات الاتصالات بشكل أوسع لمواجهة الخرق الذي أحدثته شبكة «ستارلينك»، التي زودت الولايات المتحدة المعارضة الإيرانية بها أخيراً.