في انتكاسة جديدة لجهود إقناع أنقرة بسحب تحفّظاتها عن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ألغت تركيا، أمس، زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي بال جونسون على خلفية السماح بتنظيم تظاهرة مناهضة لأنقرة في استكهولم. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار: «فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي إلى تركيا في 27 الجاري مغزاها، لذا ألغينا الزيارة».

وندد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، بالتظاهرة، خاصة بعد أن منحت السلطات ترخيصاً للسياسي اليميني المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان للمشاركة بها.

واعتبر كالين أن السماح لزعيم حزب الخط المتشدد، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في استكهولم، «جريمة كراهية وإسلامفوبيا واضحة». وأضاف «الهجوم على القيم المقدسة ليس حرية، بل همجية عصرية».
Ad


وفي حين سمحت سلطات استكهولم بتظاهرة أخرى مؤيدة لتركيا على مقربة من السفارة، أكد وزير الدفاع السويدي أن قرار إرجاء زيارته لأنقرة اتُّخذ بصورة مشتركة مع نظيره التركي خلال الاجتماع حول أوكرانيا في قاعدة رامشتاين بألمانيا اليوم. وكتب جونسون على «تويتر» يقول: «العلاقات مع تركيا مهمة جداً بالنسبة للسويد، ويسرنا أن نواصل الحوار». واستدعت تركيا، أمس، السفير السويدي لـ «التنديد بأشد العبارات بهذا العمل الاستفزازي الذي يشكّل بوضوح جريمة كراهية».