وضع المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت لعام 2040 مجموعة تصورات وفق الدراسة التي أعدتها بلدية الكويت مع الجهات الاستشارية وفقا للبيانات والمشاريع المستقبلية للجهات الحكومية، إذ رسمت نموذجا من إحصائيات وسائل النقل، حيث محطات الحافلات ستصل إلى 662 ألف رحلة سنوية، بينما ستبدأ خطة المترو وسكك الحديد في العمل بالكويت بدءا من عام 2035 بواقع 1.2 مليون رحلة سنوية ليرتفع إلى 1.4 مليون سنوياً من عام 2040.

وأوضح المخطط وجود 7 محطات رئيسية لسكك الحديد في مناطق النويصيب، وجنوب العبدلية، والسالمي، والمطلاع، والعبدلي، وبحيث، وجزيرة بوبيان، فضلا عن محطتين رئيسيتين للمترو في المنطقة الحضرية والصبية.

Ad

ولفت إلى تصورات السكان والفرص الوظيفية في المنطقة الشمالية والجزر، إذ وضع منطقة الصبية 348 ألف نسمة مع توفير 108 فرص عمل، بينما في منطقة بحيث 35 ألف نسمة مع توفير فرص عمل لـ 17 ألف نسمة، وجزيرة بوبيان 71 ألف نسمة من السكان، وتوفر 47 ألف فرصة عمل، كما ستحتوي جزيرة فيلكا على 6 آلاف نسمة مع توفير فرص عمل لـ 3 آلاف موظف.

وأوضح أنه في الوقت الحالي، هناك نقص في خيارات النقل، وتظل السيارة الخاصة هي الشكل السائد من وسائل النقل للمقيمين، مع صعود السيارات التي تعمل جنبا إلى جنب مع جهود التخطيط الرئيسية السابقة، مما يجعل الاعتماد المفرط على الطرق السريعة للالتفاف، مشيراً إلى أن الطرق السريعة تعمل كحواجز حضرية، مما يؤدي إلى إنشاء أحياء منعزلة ومراكز حضرية، محجوبة عن بعضها.

وأكد المخطط استحواذ الطرق السريعة على البيئة المادية، وأدت إلى عدم وجود مجال عام، تعزز إدخال مجموعة من أشكال النقل البديلة، بما في ذلك مترو الكويت وشبكة حافلات محسنة لإنشاء المزيد من أوضاع السفر مع اتصالات أفضل داخل المنطقة الحضرية، وتقليل أوقات السفر.

وذكر أنه بالنظر إلى هيمنة السيارة، فإن شبكة الطرق في الكويت ليست مصممة لتلبية النطاق البشري، وبالتالي فهي غالبا غير صالحة للمشي وركوب الدراجات.

أماكن العيش في 2040

وقال المخطط الرابع إنه حالياً ينتشر تطوير الفلل منخفضة الكثافة في جميع أنحاء المنطقة الحضرية، إذ تحدث هذه المشكلة نفسها المتعلقة بتطوير النوع الأحادي أيضا في المستوطنات الحضرية الجديدة التي يتم بناؤها الآن خارج مدينة الكويت وضواحيها، مثل صباح الأحمد، ونتيجة لذلك، تزداد أوقات الرحلات بسبب الزحف العمراني، ويصعب العثور على مناطق العيش والعمل واللعب المختلطة، مبيناً أنه من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه لأن اللوائح الحالية في الكويت لا تفضل الأشكال الحضرية المدمجة والفعالة.

خريطة شبكتي المترو والسكة الحديدية في المخطط الرابع

وأضاف أن إنشاء أماكن صالحة للعيش سيدعم تشجيع مزيج أعلى من الاستخدامات السكنية والتجارية والمكتبية في المناطق الحضرية، تحدد الخطة الرئيسية أنماطا سكنية متنوعة، ونشاطا أعلى على مستوى الشارع، وتكثيفا مراعياً حول عقد النقل المستقبلية التي سيتم تبنيها، كما سيتم دعم هذا التنويع من خلال استراتيجيات تنسيق الحدائق المحلية والإقليمية، لتوفير أماكن أفضل، والمساعدة في تحقيق وصول أعلى إلى المرافق التي تكمل النمو الاقتصادي.

وأشار إلى وجود فرصة ممتازة لإنشاء أماكن مناسبة للعيش من شأنها أن تستمر في إرث السمات الحضرية العظيمة للكويت ونمو المناطق الحضرية إلى مدن شبه إقليمية جديدة في شمال البلاد وجنوبها، مبيناً أن الخطة ستوفر مكانا لإنشاء مناظر طبيعية حضرية جذابة، جنبا إلى جنب مع حماية السياسة للحفاظ على الأصول البيئية.

ووزع المخطط المراكز الحضارية، وتتمثل بالأحمدي، ومدينة الكويت، والمطلاع، والصبية، وصباح الأحمد، بينما مراكز المقاطعات تتمثل في مناطق، النعيم، جابر الأحمد، ومبارك الكبير، والخيران، والجهراء، والصليبيخات، وسعد العبدالله، والسكن الاستثماري في مناطق صباح السالم، وجليب الشيوخ، والسالمية، وحولي، والفنطاس، كما حدد الاستعمال الزراعي في العبدلي، وكبد، والوفرة، وبحيث، واستعمال الجزر في جزيرة فيلكا، وجزيرة بوبيان.