حدث يعترف بقتل «فلبينية طريق الأرتال»
المجني عليها تحمل إقامة عمالة منزلية ومسجل بحقها قضية تغيُّب
تمكّن قطاع الأمن الجنائي، ممثلاً في الإدارة العامة للمباحث الجنائية - إدارة البحث والتحري في محافظة الجهراء، بإشراف من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد الدواس، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد يوسف السنين، ومساعد المدير العام لشؤون المحافظات العميد وليد الفاضل، من فك طلاسم قضية الجثة التي عثر عليها ملقاة في منطقة صحراوية بالقرب من طريق الأرتال، عندما تمكنوا من ضبط القاتل، الذي تبين أنه حدث، وأن المجني عليها تعمل خادمة في منزل أسرته.
تحديد صاحبة الجثة
وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ «الجريدة» أن مدير إدارة البحث والتحري في محافظة الجهراء، العقيد سالم مرضي، ورئيس قسم مباحث تيماء، النقيب عبدالله شعف، شكّلا فريق بحث من ضباط وأفراد مكتب مباحث تيماء فور اكتشاف الجثة، وشرعوا في عملية البحث عن خيوط تقودهم إلى القاتل، لافتاً إلى أن رجال المباحث حددوا الهدف الأول في عملية البحث، وهو ما تسفر عنه المعلومات الواردة من قبل إدارة الطب الشرعي والمتمثلة في تحديد هوية المجني عليها وأسباب الوفاة.
الطب الشرعي أثبت أن وفاة مواطنة مستشفى الجهراء طبيعية
وأضاف المصدر أن الطب الشرعي حدد جنسية المجني عليها وكل بياناتها، وتبين أنها تحمل إقامة وفقاً للمادة 20 عمالة منزلية، ومسجل بحقها قضية تغيب منذ فترة طويلة، وهي من الجنسية الفلبينية، وتبين أن الوفاة ناتجة عن قتل المجني عليها خنقاً وتعذيبهاً ومحاولة إضرام النار في جثتها، مشيراً إلى أن رجال المباحث، بعد تحديد هوية المجني عليها، توصلوا لمعلومات أنها تعمل بنظام الأجر اليومي أو الشهري، وتمكنوا من تحديد المنزل الذي تعمل فيه، حسب إفادة إحدى صديقاتها.
اعتراف الجاني
وأضاف المصدر أن رجال المباحث توجهوا إلى المنزل الذي تعمل فيه المجني عليها، وبالتحقيق مع أفراد العائلة اعترف ابنهم الحدث البالغ من العمر 17 عاماً بقتل المجني عليها داخل منزل أسرته، بعد أن ضربها عدة أيام، ومن ثم خنقها وتوجه بها إلى المنطقة الصحراوية بالقرب من طريق الأرتال، وألقى بجثتها محاولاً إضرام النار فيها لكنه فشل، لافتاً إلى أن رجال المباحث اصطحبوا القاتل إلى موقع العثور على الجثة، ومثّل جريمته بحضور وكيل النائب العام لنيابة الأحداث.
الأمن الجنائي يواصل التحريات حول جثتي ميدان حولي
من جانب آخر، وفي تفاصيل قضية المواطنة التي أحضرت من قبل ذويها إلى مستشفى الجهراء وهي جثة هامدة، أبلغت مصادر أمنية «الجريدة» بأن تقرير الطب الشرعي حسم الموضوع في هذه القضية، بعد أن دلت المعاينة أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أي شبهة جنائية، مشيرة إلى أن وكيل النائب العام أمر بتسجيل قضية وفاة طبيعية.
وفي آخر تطورات قضية العثور على شابين متوفيين في بناية قيد الإنشاء بمنطقة ميدان حولي، قالت مصادر أمنية لـ «الجريدة» إن رجال المباحث مازالوا يواصلون التحقيق في القضية، واستدعوا أقارب وأصدقاء المتوفيين، للاستفسار عن سبب وجودهما في هذا الموقع، كما تم تفريغ هاتفيهما للاطلاع على آخر الاتصالات التي تمت معهما، ومن قبل أي شخص.
وأوضحت المصادر أن جثتي الشابين لم يبد عليهما أي آثار عنف، حسب ما ورد في التقرير الأولي للطبيب الشرعي، مشيرة إلى أن تحريات رجال المباحث الأولية قادتهم إلى معلومات مهمة بشأن القضية.