كشف مركز العجيري العلمي أن المذنب الأخضر المعروف بإسم «C/2022 E3 ZTF» سيقترب من الأرض ويمكن رؤية من خلال مناظير صغيرة في السماء بعد منتصف ليل اليوم الأحد، وهو يُعتبر من الأجسام الفضائية الغريبة.

وأضاف المركز في بيان له «أن ترقب رؤية المذنب من الفلكيين وذوي الإختصاص ستكون واسعة لاسيما وأنه سيظهر لأول مرة منذ سنوات طويلة، كما سيمكن لرواد البر خلال الليل رؤيته سواء بإستخدام التلسكوب أو المناظير الصغيرة وسيمكن مشاهدته بالعين المجردة مع اقتراب شهر فبراير المقبل».

وبيّن أن المذنب بدأ رحلة طويلة من المناطق الخارجية للنظام الشمسي من داخل سحابة أورت، وأن زيادة اللمعان وحجم الرؤية سيزيد كلما اقترب من الأرض، حيث المتوقع أن يقترب من الأرض على مسافة تصل إلى 41.9 مليون كيلومتراً.

Ad


وأشار إلى أن رؤيته في السماء خلال الليل بدأ منذ أيام وستتواصل إمكانية رؤيته بالعين المجرّدة وبدون تلسكوب، مبيناً أنه وبحسب الرصد فإن المذنب «اقترب من أقرب نقطة له إلى الشمس الأسبوع الماضي وسيظهر في سمائنا بين 1 و2 فبراير خلال أقرب اقتراب له من الأرض».

وأفاد المركز أن الفلكيين يتأملون رصد المذنب وأن يصل إلى حدود الرؤية بالعين المجردة لاسيما عند مروره ظاهرياً بالقرب من الجزء الشمالي للكرة الأرضية مما يهيئ للبعض التقاط الصور الرائعة وتدوين الرؤية العلمية والاستفادة منها في الأبحاث.

وأشار إلى أن هذا المذنب عبارة عن «جسم فضائيّ صغير يدور في النظام الشمسي، يتكوّن من الجليد والغبار، قد يراوح قطره بين مئات الأمتار وعشرات الكيلومترات، وكلّما ابتعد عن الشمس تجمّد، ومع اقترابه منها تسخن مادّته المتجمّدة، فتتحرّر الغازات المحبوسة فيه، ما يتسبّب في ظهور «الذنب» الذي اشتُقّت التسمية منه».