غياب واسع عن «الوزاري العربي» في ليبيا
حضر عدد قليل من وزراء خارجية الدول العربية، بينهم وزراء خارجية الجزائر وتونس وقطر، اجتماعاً وزارياً عربياً تشاورياً في طرابلس، دعت إليه حكومة عبدالحميد الدبيبة التي تسيطر على العاصمة الليبية، فيما غاب عن الاجتماع وزراء خارجية دول مؤثرة في مقدّمها مصر، فضلاً عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.
ولا تعترف مصر بحكومة الدبيبة التي لا تزال تحظى باعتراف دولي، رغم انتهاء ولايتها ورفضها تسليم السلطة. وفي سبتمبر الماضي، انسحب وفد مصر من اجتماع وزاري عربي، احتجاجاً على تسليم وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة نجلاء المنقوش رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وفي كلمتها، أمس، انتقدت المنقوش ضمناً القاهرة، مؤكدة «رفضها تسييس قواعد العمل وميثاق ولوائح الجامعة العربية». وكانت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، والتي يرأسها، فتحي باشاغا، قد عبّرت على لسان خارجيتها عن استغرابها من استضافة حكومة الدبيبة الاجتماع الوزاري العربي، مجددةً وصفها ب «الحكومة المنتهية الولاية».
وكانت لافتة زيارة وزير خارجية إيطاليا، أنطونيو تاياني، (الذي كانت بلاده أحد الداعمين الرئيسيين لحكومة الدبيبة إلى جانب تركيا)، إلى القاهرة، بالتزامن مع الاجتماع في طرابلس. وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، مباحثات مع تاياني تناولت «تعزيز التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي، وقضية الهجرة غير الشرعية في ضوء الجهود المصرية الفاعلة في هذا الإطار، وجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف»، كما تطرق اللقاء إلى قضية الطالب الإيطالي ريجيني، والتعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي، إن المباحثات تطرّقت إلى الأوضاع في ليبيا وشرق المتوسط، والقضية الفلسطينية.