الله بالنور: العلاج بالمسكنات لا يقضي على المرض
الخيارات الموجودة محدودة جداً...
إما أن تطير الحكومة...
أو يطير المجلس...
أو يطير الاثنان معاً في نفس الوقت...
من لديه تطلعات بأن يعم الهدوء وتستقر النفوس فهو يعيش في حلم بعيد المنال، وهذا واضح من ركام الاستجوابات واستمرارية التهديد بها وبغيرها، وستكون النتيجة هي ازدحام مكتب رئيس مجلس الأمة بعدد المستجوبين من النواب...!
الكل يريد أن يوهمنا بأنه يستعمل حقه الدستوري، ولكن أين حقنا الدستوري في العيش بديموقراطية حقيقية وسلام نسبي ولفترة طويلة لكي نفهم ما يحدث؟!
الدولة بأكملها تعيش في فراغ دستوري ومن ضمن ذلك الفراغ هناك فوضى سياسية واجتماعية تضاف إلى التخلف الاقتصادي!
كل خطوة للأمام يتبعها عشر خطوات إلى الخلف، فلا التعليم انصلح، ولا المساكن توفرت، ولا الخدمات تحسنت، وليس هناك في الأفق ما يدل على الجدية في القضاء على الفساد.
دولة تعيش يومها فقط، وليس هناك ما يدل على التفكير المستقبلي...
أغنى دولة في العالم والأصغر مساحةً والأقل في عدد سكانها، ومع ذلك كل ما هو مطروح سياسياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً هو إبر تخدير ومسكنات ويبقى المرض دون علاج... والله يستر.