تراجعت عملة إيران إلى قاع قياسي جديد مقابل الدولار الأميركي وسط عزلة متزايدة وعقوبات أوروبية مرتقبة، في حين كشف مصدر رفيع في البنك المركزي الإيراني لـ «الجريدة»، أن الرئيس الجديد للمصرف محمد رضا فرزين زار قطر والإمارات لإقناعهما بمساعدة بلده في العبور من أزمتها المالية الحالية، لكن مسؤولي المصارف بالدولتين تملّصوا من قبول طلبه تخوفاً من العقوبات الأميركية.
وأوضح المصدر أن فرزين، الذي يعوّل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عليه لحل أزمة انهيار سعر صرف التومان أمام الدولار، عاد إلى طهران خالي الوفاض من جولته الخليجية.
وحسب المصدر، فإن أحد أهم أسباب ارتفاع سعر العملة الصعبة هو فقدان ثقة الناس بالعملة الإيرانية، وتهافتهم على شراء الدولار أو اليورو أو الذهب لحفظ قيمة ثرواتهم، في ظل إصرار قيادات حكومية متنفذة على استمرار وجود فروق بأسعار صرف العملات بـ «السوق السوداء»، لتحقيق أرباح غير مشروعة.
ولفت إلى أن السبب الثاني والأهم، في تدهور العملة الإيرانية، هو قيام الولايات المتحدة بعمليات تدقيق على حسابات مصارف عراقية، مرتبطة بطهران، أفضت إلى معاقبتها ووقف حركة تدفق الدولارات إليها، إذ خنق التحرك الأميركي المنفذ العراقي المهم لطهران، بعد تقارير تفيد بأن القدر الأكبر من العملة الصعبة المتداول في الأسواق الإيرانية، خلال الأشهر الأخيرة، جاء عبر مسارات عراقية نقلت إليها أرباح بيع النفط الإيراني، الخاضع لعقوبات أميركية.
وأضاف أن من بين أسباب تفاقم مشكلة العملة الصعبة في إيران أيضاً، سيطرة حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة، وتوقف ضخ الدولارات الأميركية إلى كابول التي كانت تستخدمها في التبادل التجاري مع طهران.
وأشار إلى أن الرئيس الجديد لـ «المركزي» الإيراني من الشخصيات المعارضة لـ «وضع البيض في سلة واحدة مع القوى الشرقية»، لكن استفحال الأزمة جعله مضطراً للسير في هذا الطريق، الذي تحذر قوى معارضة من أنه سيفضي إلى ارتماء الجمهورية الإسلامية في أحضان روسيا والصين.
وقال المصدر إن الرئيس الإيراني أوعز للعمل على فتح مجالات التعاون مع موسكو بأسرع ما يمكن وإزالة كل العوائق أمام ذلك، بعد مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي طمأنه بامتلاك الكرملين أرصدة نقدية ضخمة تمكنه من مساعدة إيران على عبور محنتها.
وأكد أن «طهران المأزومة» باتت حالياً تحت رحمة مساعدات موسكو وبكين، لتأمين العملة الصعبة لأسواقها.
وتحدث المصدر عن مطالبة بوتين لرئيسي بضمانات تتعلق بـ«ولاء طهران» لإتمام الشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك تسريع تسليم مسيّرات ايرانية تحتاج إليها روسيا، قبيل معركة الربيع الحاسمة في أوكرانيا.
وذكر أن تخوف بوتين بشأن «ولاء طهران» يتطابق مع هواجس بكين، التي طالبت إيران بمواقف واضحة لدفع اتفاقية التعاون الاستراتيجي الممتدة إلى ربع قرن، قبل تحديد موعد لقيام رئيسي بزيارة الصين.
وأمس الأول، قال الرئيس الإيراني، إن معالجة التضخم المتسارع وتراجع قيمة العملة الوطنية التي بلغت 45 ألف تومان للدولار الواحد، يشكّلان أولوية في مشروع موازنة السنة المالية 2023-2024.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، خبر «الجريدة» المنشور أمس الأول، عن دراسة طهران إمكانية الانسحاب من معاهدة «حظر انتشار الأسلحة الذرية» إذا صنّف الاتحاد الأوروبي «الحرس الثوري» منظمة إرهابية.
وأوضح المصدر أن فرزين، الذي يعوّل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عليه لحل أزمة انهيار سعر صرف التومان أمام الدولار، عاد إلى طهران خالي الوفاض من جولته الخليجية.
وحسب المصدر، فإن أحد أهم أسباب ارتفاع سعر العملة الصعبة هو فقدان ثقة الناس بالعملة الإيرانية، وتهافتهم على شراء الدولار أو اليورو أو الذهب لحفظ قيمة ثرواتهم، في ظل إصرار قيادات حكومية متنفذة على استمرار وجود فروق بأسعار صرف العملات بـ «السوق السوداء»، لتحقيق أرباح غير مشروعة.
ولفت إلى أن السبب الثاني والأهم، في تدهور العملة الإيرانية، هو قيام الولايات المتحدة بعمليات تدقيق على حسابات مصارف عراقية، مرتبطة بطهران، أفضت إلى معاقبتها ووقف حركة تدفق الدولارات إليها، إذ خنق التحرك الأميركي المنفذ العراقي المهم لطهران، بعد تقارير تفيد بأن القدر الأكبر من العملة الصعبة المتداول في الأسواق الإيرانية، خلال الأشهر الأخيرة، جاء عبر مسارات عراقية نقلت إليها أرباح بيع النفط الإيراني، الخاضع لعقوبات أميركية.
وأضاف أن من بين أسباب تفاقم مشكلة العملة الصعبة في إيران أيضاً، سيطرة حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة، وتوقف ضخ الدولارات الأميركية إلى كابول التي كانت تستخدمها في التبادل التجاري مع طهران.
وأشار إلى أن الرئيس الجديد لـ «المركزي» الإيراني من الشخصيات المعارضة لـ «وضع البيض في سلة واحدة مع القوى الشرقية»، لكن استفحال الأزمة جعله مضطراً للسير في هذا الطريق، الذي تحذر قوى معارضة من أنه سيفضي إلى ارتماء الجمهورية الإسلامية في أحضان روسيا والصين.
وقال المصدر إن الرئيس الإيراني أوعز للعمل على فتح مجالات التعاون مع موسكو بأسرع ما يمكن وإزالة كل العوائق أمام ذلك، بعد مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي طمأنه بامتلاك الكرملين أرصدة نقدية ضخمة تمكنه من مساعدة إيران على عبور محنتها.
وأكد أن «طهران المأزومة» باتت حالياً تحت رحمة مساعدات موسكو وبكين، لتأمين العملة الصعبة لأسواقها.
وتحدث المصدر عن مطالبة بوتين لرئيسي بضمانات تتعلق بـ«ولاء طهران» لإتمام الشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك تسريع تسليم مسيّرات ايرانية تحتاج إليها روسيا، قبيل معركة الربيع الحاسمة في أوكرانيا.
وذكر أن تخوف بوتين بشأن «ولاء طهران» يتطابق مع هواجس بكين، التي طالبت إيران بمواقف واضحة لدفع اتفاقية التعاون الاستراتيجي الممتدة إلى ربع قرن، قبل تحديد موعد لقيام رئيسي بزيارة الصين.
وأمس الأول، قال الرئيس الإيراني، إن معالجة التضخم المتسارع وتراجع قيمة العملة الوطنية التي بلغت 45 ألف تومان للدولار الواحد، يشكّلان أولوية في مشروع موازنة السنة المالية 2023-2024.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، خبر «الجريدة» المنشور أمس الأول، عن دراسة طهران إمكانية الانسحاب من معاهدة «حظر انتشار الأسلحة الذرية» إذا صنّف الاتحاد الأوروبي «الحرس الثوري» منظمة إرهابية.