عاتب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال احتفال بعيد الشرطة، اليوم ، الإعلام المصري، بسبب تصويره للمصريين على «أنهم مرعوبين على الأكل والشرب»، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
وأضاف السيسي: «ما يصحش كده، أنا مش بقول إن ده كلام مش صحيح، لأ، بس بقول مش ده آخر الدنيا في مصر».
وعشية ذكرى 25 يناير، قال السيسي، إن ما جرى قبل 10 سنوات كان محاولة لخطف مصر. وأوضح: «كان فيه محاولات كبيرة اتعملت خلال السنين اللي فاتت، وكان آخرها من عشر سنين... الهدم كان هدفه حاجة واحدة أن الجناح ده (أي جهاز الشرطة) ما يبقاش موجود عشان البلد تتاخد... نكسر الشرطة ليه؟ عشان ناخد البلد».
وقال السيسي: «صامدون في مواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي يعانيها العالم كله»، مضيفا: «هناك دول كبرى تعاني عدم القدرة على تسديد الديون، ونمر بظروف خارجة عن إرادتنا، ونحاول تخفيف آثارها على مواطنينا».
وتابع: «بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومي بجميع عناصره ومكوناته، وكما أن الاقتصاد لا يمكن له أن ينطلق وينمو بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة، فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى بدون حماية الأمن القومي وصونه».
وذكر أن «تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية حملت للعالم بأسره، ونحن جزء منه، أحداثا غاية في التعقيد، بدأت بجائحة كورونا ثم الأزمة الروسية - الأوكرانية، وهي تطورات لم تحدث منذ عقود، وباتت تنذر بتغيرات كبيرة على المستويين الجيوسياسي والاقتصادي الدوليين».
ولفت إلى أن «هذه حقائق انعكست بشكل سلبي على الأغلبية العظمى من دول العالم، وفي مصر كان شاغلنا الشاغل منذ البداية هو كيفية تخفيف آثار الأزمات العالمية على الداخل المصري، وكانت توجيهاتي المستمرة للحكومة تحمّل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة، وعدم تحميلها للمواطنين بأقصى ما تستطيعه قدرتنا».
وأضاف: «أعلم أن آثار الأزمة كبيرة وتسبب آلاما لأبناء الشعب، لاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا، الذين يخوضون كفاحا يوميا هائلا، لكن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم هو التزام ثابت من الدولة لم ولن يتغير».