خبير أميركي: إيران تمثّل الخطر الأكبر «سيبرانياً» ولديها أفضل «هاكرز» في العالم
• أكاديمية سعد العبدالله تستضيف محاضرة للسفارة الأميركية عن الأمن السيبراني
حذّر خبير الأمن السيبراني الأميركي غييرمو كريستنسن من أن «إيران تعد تهديدا كبيرا للأمن السيبراني، ولديها أفضل الهاكرز (المقرصنين) بالعالم».
جاء ذلك خلال أعمال الجلسة الافتتاحية التي عقدتها سفارة الولايات المتحدة لدى البلاد بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية أمس الأول، ضمن سلسلة محاضرات عن الأمن السيبراني، بمشاركة القائم بالأعمال الأميركي لدى البلاد جيمس هولتسنايدر وكريستنسن، الذي ألقى محاضرة لكبار الضباط بالأكاديمية بحضور مساعد المدير العام للأكاديمية العميد علي الوهيب ونحو 320 من طلاب الشرطة.
ورداً على سؤال للصحافيين على هامش الجلسة، حول تقييمه لترتيب الكويت الثالث خليجياً بقائمة الدول الأكثر استهدافاً بالهجمات الإلكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي وفقا للتقرير العالمي الذي نشرته Group-IB المتخصصة في خدمات الأمن السيبراني، قال كريستنسن: «هناك تحسن كبير بالكويت فيما يتعلق بهذا الأمر، لأن لديها حالياً المزيد من الأشخاص الذين يدرسون في بالأمن السيبراني، والكثير من الموارد التي لم أكن أعتقد أنه كان هناك اهتمام بهذا الأمر قبل 10 سنوات، والآن رأينا ما يمكن للهجمات الإلكترونية أن تفعله حتى أصبح الناس أكثر اهتماما بهذا المجال».
وعن نصيحته للكويت لتجنّب هذه الهجمات، قال: «نصيحتي للكويت هي النصيحة ذاتها التي أوجّهها لحكومتي، وهي العمل بسرعة أكبر حتى لا يزداد الوضع سوءاً، وحتى لا تكون المخاطر أسوأ بكثير».
إيران تهديد كبير
ورأى أن «الخطورة التي تكمن في المنطقة، تأتي خصوصاً من إيران التي تعتبر تهديداً كبيراً للأمن السيبراني، إذ إنها من أفضل دول العالم في القرصنة، ولديها أفضل الهاكرز في العالم. وهي خطيرة، وهذه مشكلة كبيرة».
وتابع: «أحاول أن أتشارك ما نفعله في الولايات المتحدة في الأمن السيبراني مع أصدقائنا في الكويت»، لافتا إلى أن «الأشرار الذين يقومون بالتهديد في هذا المجال يعملون مع بعضهم، ولذلك على الأصدقاء التعاون لمواجهتهم».
وتوقع «أن تستفيد الكويت من الخبرة الأميركية في هذا المجال، باعتبارها تعرضت لأكثر من تهديد في السابق، وتعلّمت الدروس، وأصبح لديها الخبرة المناسبة لمواجهة التهديدات».
واستعرض كريستنسن في الجلسة، «تاريخ الأمن السيبراني» منذ الحرب العالمية الأولى إلى الوقت الحالي، مشيراً إلى أن «الأمن السيبراني من الناحية التاريخية يتعلّق بجانب التجسّس، وما نراه اليوم سواء كان من مجرمين من الصين أو ايران أو روسيا أو دول أخرى، فهم يستخدمون الانترنت لمهاجمتنا ومهاجمة دول أخرى، وهذا أمر يتكرّر يومياً».
وأوضح أنه «قد نكون ضحايا الأمن السيبراني من دون أن نعرف ذلك، خصوصاً أن النظام الرقمي هو نظام هش ولم يتم تصميمه بطريقة يمكنه من خلالها مواجهة الهجمات التي تتعرّض لها أجهزتنا»، مشدّداً على أنه «إذا كنّا لا نُريد أن نتعرّض للاختراق، فعلينا ان نُفكر مثل ما يفكر المخترقون، وعلينا أن نكون مستعدين للكثير من الهجمات».
وأكد أن «التكنولوجيا هي أمر رائع، ولكنها خطيرة في الوقت نفسه».
وأعطى كريستنسن مثلاً عن الهجمات السيبرانية في المنطقة، قائلاً: «في شهر رمضان من عام 2012، أرسل مهكّرون ايرانيون بريداً إلكترونياً (تصيّدياً) إلى مهندس يعمل في شركة أرامكو السعودية، وقاموا بواسطته بتدمير أكثر من 30 ألف كمبيوتر، وعطّلوا نظام التحكّم الصناعي بمضخات الفيول وبنظام الحفارات والآلات التي تستخرج النفط من الارض لفترة معينة».
«الأمن السيبراني» بالمواد الدراسية
بدوره، قال العميد الوهيب، ان «محاضرة اليوم تتعلق بالأمن السيبراني بالتعاون مع السفارة الأميركية بهدف تنويع التعاون الثقافي والتعليمي مع أكاديمية سعد العبدالله»، لافتا إلى أنه «كان هناك تعاون سابق عبر إرسال 3 طلبة من الأكاديمية للتعرف على الحياة في الولايات المتحدة والدستور الأميركي، وكانت تجربة جيدة، وسيتم إرسال 3 طلبة آخرين أيضا، والتعاون مستمر بين البلدين».
وأضاف الوهيب أن «جهازي أمن الدولة والمباحث الجنائية هما الجهتان المختصتان بمجال الأمن السيبراني، بينما الأكاديمية تختص بالجانب التعليمي، إذ ستدرج مادة الأمن السيبراني ضمن المواد الدراسية في الأكاديمية قريبا في مطلع العام المقبل، وهناك تباحث في هذا الأمر مع الجهات الأمنية».
وأُقيمت المحاضرة الثانية أمس في «الجامعة الأميركية في الكويت» (AUK) بعنوان «التكيف مع التهديدات المستقبلية للأمن السيبراني»، أما الثالثة فستكون من خلال مقابلة مجموعة من النساء للتحدث عن مستقبل الأمن السيبراني.
وأضاف هولتسنايدر، في تصريح للصحافيين: «اننا نتعاون مع الجانب الكويتي لتطوير قدراتنا في مجال الأمن السيبراني، ونتبادل ونتشارك المعلومات في هذا الشأن»، مبينا أن «إحضار الخبراء في هذا المجال لإعطاء محاضرات متخصصة هو أحد أشكال التعاون».
وتابع أن «السفارة تتعاون مع العديد من الجهات الكويتية الحكومية والشركات في هذا المجال، لتطوير الأمن السيبراني في الكويت عن طريق التكنولوجيا الأميركية».
جاء ذلك خلال أعمال الجلسة الافتتاحية التي عقدتها سفارة الولايات المتحدة لدى البلاد بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية أمس الأول، ضمن سلسلة محاضرات عن الأمن السيبراني، بمشاركة القائم بالأعمال الأميركي لدى البلاد جيمس هولتسنايدر وكريستنسن، الذي ألقى محاضرة لكبار الضباط بالأكاديمية بحضور مساعد المدير العام للأكاديمية العميد علي الوهيب ونحو 320 من طلاب الشرطة.
ورداً على سؤال للصحافيين على هامش الجلسة، حول تقييمه لترتيب الكويت الثالث خليجياً بقائمة الدول الأكثر استهدافاً بالهجمات الإلكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي وفقا للتقرير العالمي الذي نشرته Group-IB المتخصصة في خدمات الأمن السيبراني، قال كريستنسن: «هناك تحسن كبير بالكويت فيما يتعلق بهذا الأمر، لأن لديها حالياً المزيد من الأشخاص الذين يدرسون في بالأمن السيبراني، والكثير من الموارد التي لم أكن أعتقد أنه كان هناك اهتمام بهذا الأمر قبل 10 سنوات، والآن رأينا ما يمكن للهجمات الإلكترونية أن تفعله حتى أصبح الناس أكثر اهتماما بهذا المجال».
وأضاف: «نحتاج للتركيز على الجرائم الإلكترونية، وهذا أحد الأشياء التي نقوم بها، ويقوم مكتب التحقيقات الفدرالي FBI بحملة توعية بشأن الجرائم الإلكترونية».كريستنسن: الكويت لديها خبرة مناسبة في مواجهة التهديدات ونتشارك معها فيما نفعله
وعن نصيحته للكويت لتجنّب هذه الهجمات، قال: «نصيحتي للكويت هي النصيحة ذاتها التي أوجّهها لحكومتي، وهي العمل بسرعة أكبر حتى لا يزداد الوضع سوءاً، وحتى لا تكون المخاطر أسوأ بكثير».
إيران تهديد كبير
ورأى أن «الخطورة التي تكمن في المنطقة، تأتي خصوصاً من إيران التي تعتبر تهديداً كبيراً للأمن السيبراني، إذ إنها من أفضل دول العالم في القرصنة، ولديها أفضل الهاكرز في العالم. وهي خطيرة، وهذه مشكلة كبيرة».
وتابع: «أحاول أن أتشارك ما نفعله في الولايات المتحدة في الأمن السيبراني مع أصدقائنا في الكويت»، لافتا إلى أن «الأشرار الذين يقومون بالتهديد في هذا المجال يعملون مع بعضهم، ولذلك على الأصدقاء التعاون لمواجهتهم».
وتوقع «أن تستفيد الكويت من الخبرة الأميركية في هذا المجال، باعتبارها تعرضت لأكثر من تهديد في السابق، وتعلّمت الدروس، وأصبح لديها الخبرة المناسبة لمواجهة التهديدات».
واستعرض كريستنسن في الجلسة، «تاريخ الأمن السيبراني» منذ الحرب العالمية الأولى إلى الوقت الحالي، مشيراً إلى أن «الأمن السيبراني من الناحية التاريخية يتعلّق بجانب التجسّس، وما نراه اليوم سواء كان من مجرمين من الصين أو ايران أو روسيا أو دول أخرى، فهم يستخدمون الانترنت لمهاجمتنا ومهاجمة دول أخرى، وهذا أمر يتكرّر يومياً».
وأوضح أنه «قد نكون ضحايا الأمن السيبراني من دون أن نعرف ذلك، خصوصاً أن النظام الرقمي هو نظام هش ولم يتم تصميمه بطريقة يمكنه من خلالها مواجهة الهجمات التي تتعرّض لها أجهزتنا»، مشدّداً على أنه «إذا كنّا لا نُريد أن نتعرّض للاختراق، فعلينا ان نُفكر مثل ما يفكر المخترقون، وعلينا أن نكون مستعدين للكثير من الهجمات».
وأكد أن «التكنولوجيا هي أمر رائع، ولكنها خطيرة في الوقت نفسه».
وأعطى كريستنسن مثلاً عن الهجمات السيبرانية في المنطقة، قائلاً: «في شهر رمضان من عام 2012، أرسل مهكّرون ايرانيون بريداً إلكترونياً (تصيّدياً) إلى مهندس يعمل في شركة أرامكو السعودية، وقاموا بواسطته بتدمير أكثر من 30 ألف كمبيوتر، وعطّلوا نظام التحكّم الصناعي بمضخات الفيول وبنظام الحفارات والآلات التي تستخرج النفط من الارض لفترة معينة».
«الأمن السيبراني» بالمواد الدراسية
بدوره، قال العميد الوهيب، ان «محاضرة اليوم تتعلق بالأمن السيبراني بالتعاون مع السفارة الأميركية بهدف تنويع التعاون الثقافي والتعليمي مع أكاديمية سعد العبدالله»، لافتا إلى أنه «كان هناك تعاون سابق عبر إرسال 3 طلبة من الأكاديمية للتعرف على الحياة في الولايات المتحدة والدستور الأميركي، وكانت تجربة جيدة، وسيتم إرسال 3 طلبة آخرين أيضا، والتعاون مستمر بين البلدين».
وأضاف الوهيب أن «جهازي أمن الدولة والمباحث الجنائية هما الجهتان المختصتان بمجال الأمن السيبراني، بينما الأكاديمية تختص بالجانب التعليمي، إذ ستدرج مادة الأمن السيبراني ضمن المواد الدراسية في الأكاديمية قريبا في مطلع العام المقبل، وهناك تباحث في هذا الأمر مع الجهات الأمنية».
يذكر أن المحاضرة في أكاديمية سعدالعبدالله الأمنية كانت الأولى من ضمن 3 محاضرات تقيمها السفارة الأميركية في الكويت.الوهيب: سندرج «الأمن السيبراني» ضمن المواد الدراسية في الأكاديمية مطلع العام المقبل
وأُقيمت المحاضرة الثانية أمس في «الجامعة الأميركية في الكويت» (AUK) بعنوان «التكيف مع التهديدات المستقبلية للأمن السيبراني»، أما الثالثة فستكون من خلال مقابلة مجموعة من النساء للتحدث عن مستقبل الأمن السيبراني.
هولتسنايدر: تطوير الأمن السيبراني بالكويت عبر التكنولوجيا الأميركية
أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية جيمس هولتسنايدر أن «التعاون في مجال الأمن السيبراني هو أحد أوجه التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والكويت»، لافتا إلى انه «لم يعد يخفى على أحد أنه خلال 2023 تزايدت التهديدات في هذا المجال».وأضاف هولتسنايدر، في تصريح للصحافيين: «اننا نتعاون مع الجانب الكويتي لتطوير قدراتنا في مجال الأمن السيبراني، ونتبادل ونتشارك المعلومات في هذا الشأن»، مبينا أن «إحضار الخبراء في هذا المجال لإعطاء محاضرات متخصصة هو أحد أشكال التعاون».
وتابع أن «السفارة تتعاون مع العديد من الجهات الكويتية الحكومية والشركات في هذا المجال، لتطوير الأمن السيبراني في الكويت عن طريق التكنولوجيا الأميركية».