في تعليق على قضية الوثائق السرية التي تلاحق الرئيس جو بايدن، بعد أن طالت سلفه الجهوري دونالد ترامب، يتساءل الكاتب الأميركي جوناثان تورلي، في مقال بموقع «ذا هيل» إذا كانت الانتخابات الرئاسية عام 2024 ستتحول الى استفتاء على من يريد الجمهور سجنه، بايدن أم ترامب؟
ويوضح تورلي أنه رغم التصريحات التي أدلى بها بايدن حول الوثائق التي عُثر عليها بحوزته، فإن هناك قدرا كبيرا من الأدلة الكافية لتوجيه اتهامات جنائية ضده، لدرجة أنه تم تعيين مستشار خاص للتحقيق في مسار المستندات السرية من خزانة مكتب في العاصمة إلى مرآب بايدن في ولاية ديلاوير.
ويعلّق بأن أميركا ربما تكون متجهة إلى واحدة من أكثر اللحظات غرابة وقلقا في تاريخها الدستوري، فهناك الآن احتمال واضح بأنه لن يكون لدى الولايات المتحدة اثنان فقط من المرشحين البارزين في الحملة الانتخابية للرئاسة اللذين يمكن توجيه الاتهام إليهما في وقت الانتخابات. وبعد استعراضه للعديد من السيناريوهات حول احتمالات توجيه الاتهامات لكلا المرشحين للرئاسة، والقوانين والإجراءات الخاصة بالعفو من قبل الرئيس الموجود في المنصب، قال الكاتب إنه تحت أي سيناريو، سيواجه كلا المرشحين لوائح اتهام أو إمكانية توجيه لائحة اتهام بعد الانتخابات. لذلك يمكن أن يكون التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة حرفيا لمن يريد الجمهور أن يرى العفو عنه ومن يودّ رؤيته مسجونا.
في السياق نفسه، أشار استطلاع للرأي أجرته «ايبسوس» و«اي بي سي نيوز» الى أن 64 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن تعامل بايدن مع الوثائق السرية كان غير مناسب، بينما قال 34 بالمئة إنه تعامل بطريقة مناسبة.
وبالمقارنة، قال 77 بالمئة من المستطلعين إنهم يعتقدون أن ترامب تصرف بشكل غير مناسب في تعامله مع الوثائق السرية، وقال 22 بالمئة إنه تعامل بشكل مناسب.
وقال 43 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن تعامل ترامب مع الوثائق السرية كان مصدر قلق وأكثر خطورة من بايدن، بينما اعتبر 20 بالمئة إن تعامل بايدن كان أكثر خطورة. وتلقى بايدن في الساعات الأخيرة «نيرانا صديقة» بعد أن وصف السيناتور الديموقراطي في مجلس الشيوخ، ديك دوربين، احتفاظ الرئيس الديموقراطي بوثائق سرية في منزله، بالتصرف «المشين وغير المقبول».
وفي مقابلة عبر شبكة CNN، قال دوربين، الذي يترأس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي: «إن بايدن فقد مكانته الأخلاقية».