الله بالنور: الأمر خطير جداً
لفترة شهر أو أكثر والنيابة العامة تستقبل إحالات بتهمة تسريب وبيع امتحانات الثانوية العامة. آخر تلك القضايا أربع مواطنات موظفات بوزارة التربية!
وذلك يعطي الانطباع بأن العملية كانت تتم لسنوات ولم يتم اكتشافها إلا هذا العام!
أكثر من 26 شخصاً تم اكتشاف ضلوعهم في هذا التسريب الذي يشكل خطورة جسيمة على مستقبل سوق العمل وتدني الأداء في الكويت!
ماذا نتوقع عندما يتوظف هؤلاء الغشاشون؟ سيستمرون في الغش والخداع، لأنهم درجوا على النجاح والتفوق الوهمي بأسلوب الغش والخداع!
وزارة التربية هي مصدر الاختبارات، وعملية التسريب والترويج وبيع الأسئلة عملية رائجة كما يبدو ومنتشرة، وكل ما سمعناه حتى الآن مصدره وزارة التربية!
الوزير ووكلاؤه لم ينطقوا بتصريحات ذات معنى أو قوية أو مؤثرة حتى الآن!
وأعضاء مجلس الأمة، وخصوصاً أعضاء اللجنة التعليمية بالمجلس، لم نرَ تحركاً صارخاً منهم لمحاربة هذه الظاهرة حماية للنشء، والتي تشكل آفة خطيرة ويجب القضاء عليها.
الأمناء من الطلبة يحتاجون حماية من سرقة فرصهم المستقبلية، وحمايةً لهم وللمجتمع يجب التحرك وبسرعة ليس للعقاب الحازم فقط بل للقضاء على هذه الظاهرة ومحوها من الوجود تماماً.
ليتحرك الوزير، ولتتحرك أركان وزارته، وليتحرك النواب أيضاً، وليتعامل الجميع مع هذا الأمر الخطير... وإن لم يفعلوا فإنهم الملامون على تدهور العلم والتعليم في الكويت.