افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، معرض التصوير بالموبايل بعنوان «رؤية فرنسية بعدسة كويتية» للفوتوغرافي علي الأربش، بقاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم.
وبهذه المناسبة، قال الأربش: «مع مرور الأيام تبدلت الأحوال، وتغيرت النظرة إلى التصوير الفوتوغرافي، وأخذت الصورة أهميتها ومكانتها ضمن النشاط البصري للإنسان، في حضور طاغٍ ودائم، لتؤدي دوراً محورياً في مختلف جوانب الحياة، ووصل الاحتفاء بالصورة إلى الحد الذي يحلو للبعض أن يعرف عصرنا بأنه عصر الصورة، بوصفه فناً تخصص له متاحف».
وأضاف: «من هذا المنطلق الفني الجديد، بنقل رؤيتي الفنية من خلال عدسة هاتفي لمحور تصوير الشارع، كانت الانطلاقة من مدينة باريس قبل سنوات طويلة، وأخذت معي في التطور إلى ما وصلت إليه من نقل لزوايا فنية مختلفة وجماليات متعددة مع توافر الأجهزة المحمولة التي كنت أوثق بها مشاهدي الفنية، لأنقل بها رسالتي الفنية للجمهور».
وتابع الأربش: «معرض (رؤية) كان خلاصة رؤيتي الفنية من منظور الشارع، وكان يُعد من المعارض النادرة حول العالم لهذا النوع من العرض الفني، من خلال عدسة الهاتف المصغرة الكبيرة بمضمونها الفني، وبهذه النخبة من الصور التي ضمها معرضي الشخصي، وإجماع النقاد والجمهور على الأداء الكبير الذي تم تقديمه في المعرض بالصور من مختلف زواياها الفنية».
وذكر أنه مع تفاقم وباء «كورونا» وانتشاره حول العالم وعملية الإغلاق التي طالت كل سبل الحياة والتواصل الاجتماعي، ومنها الجانب الثقافي، الذي «افتقدناه لفترة من الزمن، بسبب الجائحة والقوانين التي فرضت علينا بأشكالها المتعددة والأجواء الانعزالية التي خضناها وتوالد العوامل النفسية السلبية، فأصبحنا في محل ترقب ومتابعة لانتظار الفرج للعودة للحياة الطبيعية وانطلاق نشاطاتنا الفنية من جديد».
وأضاف: «مع عودة الحياة بشكلها التدريجي، وبعد رفع بعض الدول قوانينها المتشددة والتساهل في عودة الحياة لديها، ومن أقرب فرصة سنحت لي، رجعت بشغف لتصوير الشارع، وإلى مكان نشأة رسالتي الفنية من مدينة باريس، التي تتمثل في الحياة الفرنسية بمنظورها الفني المتعدد، لأقوم بمجهود فني كبير لتعويض ما فات من الوقت، ولأستغل فرصة وجودي في قلب المدينة، وأركز على رسالتين، الأولى الرابط الثقافي الوطيد بين العلاقات الفرنسية- الكويتية، والثاني منظور تصوير الشارع الذي أقيم فيه منذ سنوات، وعملية تطوير مجهودي الفني بعد الحرمان منه خلال جائحة كورونا».
وختم الأربش: «هذه الأعمال المصورة تمثل رسالة محبة وترابط للعلاقات الصديقة بين فرنسا والكويت، من خلال رؤية شاب كويتي يجوب أرجاء فرنسا منذ سنوات، لنقل ثقافاتها المتعددة بعدسة هاتفه المحمول، ليترجمها لنا بهذه المشاهد الفوتوغرافية العميقة بمضمونها الفني».