احتل معرض فني يقدم لوحات تحمل توقيع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن والمحامي صاحب الماضي المضطرب، صدارة اهتمامات الجمهوريين في الكونغرس، والذين تعهدوا باستخدام أغلبيتهم في مجلس النواب للتدقيق في أعمال أسرة الرئيس.
وطالب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، النائب الجمهوري عن كنتاكي جيمس كومر أمس ، معرض «غاليري جورج بيرجيس» في نيويورك بتقديم قائمة بأسماء الأشخاص الذين اشتروا لوحات فنية رسمها هانتر.
وقال كومر، في رسالته الى صاحب المعرض جورج بيرجيس: «إن ترتيباتك مع هانتر بايدن تثير مخاوف أخلاقية خطيرة وشكوكاً حول ما إذا كانت عائلة بايدن تبيع مرة أخرى الوساطات والنفوذ»، وطلب منه الإدلاء بشهادته أمام لجنته الشهر المقبل.
ويعد هانتر بايدن هدفاً مفضلاً للجمهوريين، خصوصاً فيما يتعلق بعمله السابق مع الشركات الأجنبية، وقد تحدث علانية في السابق عن معاناته مع الإدمان على المخدرات.
وتساور الجمهوريين شكوكٌ بأن الأثرياء من الباحثين عن النفوذ قد يشترون أعمال هانتر الفنية بهدف التقرب من الرئيس للحصول على امتيازات.
وبحسب كومر فإن بعض اللوحات التي يعرضها في نيويورك وصل سعرها الى 225 ألف دولار.
وعلق: «لماذا يدفع أي شخص مبالغ طائلة لهانتر بايدن مقابل عمل فني يمكن القول إنه بلا قيمة؟ هو ليس بابلو بيكاسو».
في سياق آخر، أعلنت شركة ميتا العملاقة، مساء امس، أنها تعتزم السماح «في الاسابيع المقبلة» بإعادة تفعيل حسابَي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على «فيسبوك» و«إنستغرام»، بعد عامين من حظرهما في أعقاب اعتداء أنصار الرئيس الجمهوري عام 2021 على مبنى الكابيتول.
وكان سكوت غاست محامي ترامب قد وجه رسالة إلى «ميتا» الأسبوع الماضي يطلب فيها عقد اجتماع لمناقشة «إعادة ترامب الفورية للمنصة» التي يبلغ عدد متابعيه عليها 34 مليونا، باعتبار أن وضعه كمنافس رئيسي على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة يبرر إنهاء الحظر.
وحُظر حساب ترامب على «تويتر» الذي يضم 88 مليون متابع مباشرة بعد أعمال الشغب، ما دفع الجمهوري للتواصل مع أنصاره عبر منصته الخاصة «تروث سوشال»، إذ لديه أقل من خمسة ملايين متابع.
وأعاد مالك «تويتر» الجديد إيلون ماسك أيضاً تفعيل حساب ترامب على المنصة في نوفمبر الماضي، بعد أيام من إعلان الرئيس السابق قراره الترشح للرئاسة، لكنه لم ينشر أي تغريدة حتى الآن. ويعود بعض الفضل في فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية عام 2016 إلى تأثيره الهائل على وسائل التواصل الاجتماعي.