أبقى البنك المركزي التركي، اليوم، على توقعاته لانخفاض حاد في التضخم، قائلاً إنه في ظل الإمكانية المتزايدة للتنبؤ بسعر صرف الليرة إلى جانب الدعم التمويلي فإنه لم يعد هناك أساس للزيادات الكبيرة للأسعار.

وخلال استعراض تقرير اقتصادي فصلي، أبقى محافظ البنك شهاب قاوجي أوغلو على توقعات سابقة في نهاية العام للتضخم السنوي لعامي 2023 و2024 عند 22.3 و8.8 في المئة على الترتيب.

Ad

ويتوقع معظم الاقتصاديين الرئيسيين أن التضخم في تركيا، الذي سجل أعلى مستوى في 24 عاماً عند 85 في المئة في أكتوبر، قبل أن يتراجع إلى 65 في المئة في ديسمبر، سيستمر في الانخفاض في الأشهر المقبلة، لكنهم يتوقعون أن يظل أعلى بكثير من توقعات البنك المركزي.

وكان متوسط التوقعات للتضخم في نهاية عام 2023 في أحدث استطلاع ل «رويترز» 42.5 في المئة، على سبيل المثال، و26.4 في المئة لعام 2024.

وقال قاوجي أوغلو، الذي خفض أسعار الفائدة من 19 إلى تسعة في المئة خلال العام الماضي، إن البيانات تؤكد التباطؤ وإن المعدلات الشهرية تقترب أيضا من المعدلات التاريخية، مضيفاً أنه لابد من اتباع نهج التسعير.

وتابع «في ظروف تنعكس فيها صدمات التكلفة بالكامل، زادت القدرة على التنبؤ بأسعار الصرف، وتحسنت ربحية الشركات ودُعمت تكاليف التمويل، لا يوجد أساس لاستمرار الزيادات الكبيرة في الأسعار».

وتوقع البنك أيضاً أن تصل أسعار النفط إلى 80.8 دولاراً في 2023 بارتفاع طفيف عن افتراض ورد في تقرير سابق قبل ثلاثة أشهر بأن تصل إلى 79.3 دولاراً.

وقال كريستيان ماجيو رئيس قسم استراتيجية الأسواق الناشئة في تي. دي سيكيوريتيز في لندن إن «استمرارهم (تركيا) في إظهار الثقة في أن التضخم سينخفض بشكل حاد لا يفاجئني».

وأضاف «إنهم لا يحاولون تحقيق هدف التضخم الخاص بهم، إنهم يحاولون الحفاظ على استقرار الليرة والحفاظ على النمو منتعشاً قدر الإمكان قبل الانتخابات في مايو»، مشيراً إلى أن سعر فائدة البنك الذي وصل إلى تسعة في المئة لا يزال أقل بنسبة 55 في المئة من معدل التضخم السنوي الحالي.